يا قدسُ

ميساء يوسف | سوريا

طوبى لمنْ للقدسِ قدْ قاموا
فتعطّرتْ بالشّعرِ أقلامُ

///

والبوحُ نزفُ الرّوحِ.. ما برئتْ
أدمتْ بياضَ العينِ أوهامُ

///

القدسُ فينا لحنُ أغنيةٍ
أوحتْ لها في الحزنِ أنغامُ

///

والقدسُ قلبُ الشامِ.. إنْ وهنتْ
نبضاً سقتْها.. فالمنى شامُ

///

يا قِبلةَ الإسراءِ لنْ نرضى
أنْ يسرقَ النّورينِ ظُلّامُ

///

كمْ فاضَ نورُ محمّدٍ عبِقاً
فاستبشرتْ بالخيرِ أعوامُ!

///

و بنورِ عيسى ينهضُ الأقصى
إنْ جاهرتْ بالشّرِّ أقوامُ

///

يا قدسُ مُدّي النّورَ أجنحةً
إنّا على الرّاياتِ قُوّامُ

///

ما زالَ ( كبّوجي) لنا علَماً
و بساحِنا ما ماتَ (قسّامُ)

///

سيظلُّ جرحُ القدسِ يؤلمُهُ
وبجرحِهِ تزدانُ أعلامُ

///

يختالُ في لجّ الوغى أَسَدٌ
و لوعدِ نصرِ اللهِ إتمامُ

///

سيمدُّ للزّرقاءِ منْ بردى
مَدداً … و وجهُ الخيرِ بسّامُ

///

يا بذرةَ الوجدانِ… تجمعُنا
منْ أولِ التّاريخِ.. أرحامُ

///

لي نسمةُ النّارنجِ منْ يافا
و القلبُ كمْ تحييهِ أنسامُ

///

لي للصّلاةِ مآذنٌ وهوىً
و كنيسةٌ.. للنّورِ إلهامُ

///

لتعانقَ الصلبانُ مئذنةً
بشرى المسيحِ الحقِّ…إسلامُ

///

يا قدسُ.. نحنُ الرّاسمونَ غداً
و سينثرُ الأقمارَ رسّامُ

///

يا قدسُ نحنُ الصّامدونَ إذا
خذلَتْ جناحَ الطّيرِ أيّامُ

///

ما خابَ من للفجرِ مبسمُهُ
ما خابَ يومَ الحربِ مِقدامُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى