عبق الكلمات.. ثمة بداية ينقصها أنت
بقلم: ياسمين كنعان
لم أكن مخطئة يوم وثقت بك، كان دليلي قلبي الذي أستند عليه كلما ضيعتني مدارات الألم.. نظرت إليك، إلى أعماقك، كان البنفسج مسلكنا الوحيد نحو القادم، ونحو كل ما هو مبهم وكل ما هو عصيّ على الفهم، أغمضت عينيّ وأنا أضم حلمي إلى صدري وبنفسج البدايات، كان عبق شذاك في قلبي، ولون حضورك مداري الجديد الذي انفتح على بداية حلم، ولا أدري إلى أي نهاية يُفضي؟! ولا أشغل نفسي بخاتمة القصة، أو نهاية الحلم ،أستلم بريد قلبك من نثار ورودك على شرفة صباحاتي ومساءاتي، أبدأ نهاري بك ، وأختمه بقبلة على وسادة الأحلام، أُخبىء اسمك في طيات روحي ، فينبعث النور إلى فضاءات الوحدة و تخرج العتمة من نافذة الغياب ..
أمس كتبت لك غير نص وتوقفت عند نقطة ما، كنت أريد أن أكتبك هذه المرة بفرحة قلب انتفض لسعادة مفاجئة، كتبت لك هذا النص ولم أكمله :
صورتك أمامي وعطرك في قلبي.. واقعي ضيق، كلماتي أجمل مني، وصمتي الأجمل على الإطلاق، هل تسمع هذا الحنين الذي يتسرب من شقوق الروح ؟! أعدك بما لا أملك ، وأملك كل ما لا أملكه، لي خيالي وعشر أصابع من رغبة في امتلاك حاضرك، لي عبق الكلمات وعطر الحكاية ؛ حكايتنا التي ستولد من عدم، يوم دخلتُ دون علمك إلى أعماقك ، تركت شيئاً مني على جدران قلبك ، سيهتف قلبك باسمي وبعطر الحضور، سأكون أبدية قلبك وتكون لقلبي أبديته المشتهاة، سيكون لي أن أنبعث فيك من جديد كما ينبعث النور من جناحيّ فراشة ، سيكون لاسمي نصيب من وجودي، وسيكون لوجودي اسم بملامح ماضيّ البعيد.. وسأكتبك عندما يضمحل حزني بأصابعي القديمة، وحبر البدايات التي لم يدنسها وجع، سأمحو آخر سطرين من عمري وأترك لك كل الصفحات البكر التي لم يكتبها قلم..
كتبت ما كتبت، ولكنّ نصي لم يكتمل، ثمة بداية ينقصها أنت..