أضغاثُ قلبْ
سرية العثمان | سوريا
في مقهىً قديم
من سَعفِ النخيل
الأوابدُ تحكي تاريخَ مَنجمٍ تَشُّعُ من عُمقه ماسَة
من ملايين السنين
حانَ قِطافها من بين الضلوع
تدقُّ النبضة تراتيل ناسكٍ
أضناهُ السجود
النغمة تُشجيني
و تنقُرُ ذاكرة الريح
أُلَملمُ الظِلالَ قوافل شغفٍ
في شمس أُفولي
أقرأ..
أساطيرً الآلهة
في ملحمةٍ نسجتها النيازك
من نور الأسحار
القلبُ فيضُ تأمُلٍ
شيءٌ من فسيفساءٍ سماويّ
حينَ ترامت غابةٌ بدائية
تُقبِل ثقوب الليل
تَلمُه قناديلاً
لِتوق الَليلك الغافي
في برتقال روحي
النَمشُ ملُء قصيدة
باحت بسِر القُبل
حينً عبأتَ سِلالك
من عِنب اللحظات
سأعاود..
رسمَكَ على طينِ عيني
عُرجونَ نخلة
ثُمَّ أُدوّن على خلايا روحَكَ
تفاصيلَ ألفِ ألفِ
ورقة سقطت
من ألفِ تاريخٍ و فَحم
لَمعت من بين ضلوعك
ثَمَّ
غابَت في شمسي.