أغنيتنا الفيروزية

بقلم: ياسمين كنعان 

 

وتسألني لم أسرد حكايتنا على الملأ؟!

وأقول لك؛ كي أطيل في عمر الحب أو عمر حكاية الحب؛ فما الحب إلا حكاية ترويها القلوب ويصدقها الجسد!

وتقول كيف؟! فأتناول يدك بيدي وأبدأ أعزف بأصابعي على أصابعك وينفتح من أطراف أصابعنا السرد!

أضع مفتاح الحكاية بينها وأهمس بالكلمة السحرية ..”أو تعرف؟!”

وتقول: ” لا، وتضحك بمكر لأنك تعرف أن البداية هنا ..وتضحك بمكر أكثر وتقول :” فيروز اختصرت الحكاية حين غنت :

“بديت القصة تحت الشتي

بأول شتي حبو بعضن

وخلصت القصة بتاني شتي

تحت الشتي تركوا بعضن”

اختصرتها ب

“حبّو بعضن

تركو بعضن”

وآتيك من باب آخر ومفتاح آخر وأسألك كم حكاية في الحكاية.

أنا وأنت نعرف أن الشتاء كان بدايتنا التي ظلت معلقة على الغيمات وحبات المطر ولم تنته رغم سنوات الجفاف أو الهطول، وأذكرك بما لا تنساه ولا أنساه حين عصف بنا الشوق ذات مساء أو ذات جنون ..يومها أمسكت يدي بقوة وركضت بي في شارع مبتل امتلأت كل حفره بالماء ..وقلت: لابد من مطر ..لا بد من ماء مقدس كأن نتعمد

..وأكملت النشيد أو نتوضأ فالحب لا دين له !

ودخلنا يومها في دين الحب وصرنا من أتباعه ..وتبعتك حتى آخر الدنيا وصرنا واحد !

فكم قصة ابتدأت بنا ولم تنته وكم من شتاء غطى غيابنا ولم يغيبنا ؟!

أو تدري لو غنت فيروز الحكاية فأي نشيد سيتسع لكل تفاصيلها

لهمس عاشقين ..

أو لمساتهما ..

أو بوحهما في ليل ماطر !

وأسألك وأنا أستشعر ارتجافة يدك في يدي ..هل اكتفيت ؟!

وتقول:”لا “

هل نبدأ ؟!

وتقول:” لم ننته”

هل نتوقف؟!

وتقول:” لم نبدأ!”

أضع قلمي جانبا و…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى