ترجمة الأعمال المسرحية للدكتور سلطان القاسمي إلى الفرنسية
الشارقة | خاص
صدر عن “منشورات القاسمي” الدار المتخصصة بنشر وتوزيع كتب ومؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، إلى القراء محلياً وعربياً وعالمياً، مجموعة الأعمال المسرحية التي كتبها سموه وهي “إحدى عشرة مسرحية كتبها سموه في الفترة من 1998م-2018م، وقام بترجمتها متخصصون من بلدان عربية وأوروبية لهم صلات قوية بالمسرح كنصوص وعروض”
المسرحيات مترجمة باللغة الفرنسية المطلوبة في الأعمال المشهدية، كتجربة ثقافية علمية غنية بالدلالات، لاسيما أن أعماله المسرحية تميل في الغالب نحو الدراما الملحمية التي تتناول الأحداث التاريخية والتعقيبات السياسية والفكرية عربيا وعالميا، إضافة الى العلاقات بين الناس.
وسبق لمنشورات القاسمي وأن ترجمت كتب سموه التي أصدرتها باللغات متعددة ، والتي بلغت أكثر من “260” عنواناً في مختلف المواضيع الأدبية والتاريخية والروايات وكتب السيرة الذاتية .
كما أن اللغة الفرنسية هي لغة المسرح والسينما والفنون البصرية وفن العمارة. وهي أيضًا لغة المُثل العالمية التي نادى بها فلاسفة عصر “التنوير” الذين أسهموا في تحقيق إشعاع مفهوم حقوق الإنسان في العالم حيث أن الكتابة أو الترجمة للغة الفرنسية تتيح للقراء في وأروبا والعالم الاطلاع على النتاج الأدبي المعرفي للكتاب والمثقفين العرب.
ومن المعروف فأن المسرح في فرنسا يعود إلى القرن السابع عشر الميلادي ويؤرخ له بمسرحية “حصار أورليان”في عام “1789م” وقد استخدمت الثورة الفرنسية هذا النوع من المسرح بهدف الدعاية، كما عرف المسرح الفرنسي عصره الذهبي عندما لجأ “الرومانسيون الجدد” من كتّاب القصص أو ملاحم البطولة أو المخاطرة، إلى الأحداث التاريخية الكبرى، فقد كانوا هم الذين يجدون الواقع اليومي غثاً هزيلاً، وكانوا يأملون أن يجدوا في الماضي توقهم إلى ما هو أجمل من الواقع. ويقدر عدد المسرحيات التاريخية في القرن العشرين الميلادي بمائتي مسرحية على الأقل.
كذلك يعدّ المسرح الفرنسي من أقدم المسارح العالمية ، حيث ظهر في عهد لويس الثالث عشر، أما في عهد لويس الرابع عشر فقد أصبحت فرنسا الأقوى والأكثر نفوذا في أوروبا، لاسيما في الفترة بين 1660 و1690 وترجع قوة هذا العصر حسب الفنانين الفرنسيين والمفكرين في هذا العصر إلى عظمة حضارتهم مساوية لنموذجهم القديم اليوناني والروماني.
وقد عُرف كورناي وراسين بالتراجيديا أما الكوميديا فقد اشتهر بها موليير.
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، قد اصدر كتاباً مسرحياً تحت عنوان “التاريخ على خشبة المسرح الفرنسي” (منشورات القاسمي، مارس 2019)، ويقرأ الكتاب تجارب أحد عشر كاتباً فرنسياً، انتقاهم سموه لاختلاف طرائقهم في معالجة المادة التاريخية بنصوصهم المسرحية.
أما الكتّاب الفرنسيون الذين اختارهم سموه، فهم: إدموند روستان، رومان رولان، ألبير كامو، جان كوكتو، هنري دي مونترلان، ألكسندر آرنو، وبول كلوديل، وجان أنوي، وجان بول سارتر، وساشا غيتري.