لهفةُ العطرِ ماجفتْ خوابيها
هناء يزبك | سوريا
من مبتدا الهمسِ وردٌ في أماسيها
ولهفةُ العطرِ ماجفتْ خوابيها
///
أهمُ أغزلُ أوزاني بجرأتِها
فألمحُ الحرفَ من خوفٍ يواريها
///
مازلتُ أحبسُ شوقي في محابِرهِ
لو رغبتي بالشذى طالتْ أياديها
///
والحلمُ أتعبني من يومِ مااحتشدتْ
أورادُ ثغرِك نجوى حين يحكيها
///
ياليتَ طيفَك جاءَ اليومَ يأخذُني
حيثُ الأماكنُ نبضُ الحبِّ يثريها
///
جفتْ حدائقُ روحي فرطَ ماانتظرت
متى… بماء الندى القدسيِّ ترويها
///
لاتعذلِ القلبَ و الأحلامُ مملكتي
فيسقطُ الحبُّ تيهاً في ضواحيها
///
كم صغتُ طيفَك للأزمانِ أمنيةً
كي يُعشبَ الوقتُ زهراً في ثوانيها
///
ماضرَّ دهري إذا عشتارُ قافيتي
فاضتْ بتموز شعراً في معانيها
///
وحررتْ من قيود القوسِ أخيلتي
وحلمُ عمرٍ تداعى في حواشيها
///
وقد نجفُّ على أسوارِ غربتِنا
إذا تأخرَ غيمٌ عن فيافيها
///
بي لهفةٌ أتعبتْ آهاتُها لغتي
حتى تقوسَ ظهرُ الحرفِ يبكيها
///
بي لهفةٌ نسجتْ للحلم ِ خارطةً
ودستِ الليلَ كحلاً في مآقيها
///
حرفي عرائشُ من ذكرى معتقةٍ
فما يزالُ مجازُ العشقِ يرويها
///
تعالَ نطلقُ نحلَ الروحِ من شغفٍ
يفيضُ شهداً على روضٍ يناجيها
///
لاتتركِ الوقتَ يضنيني و يلسُعني
حيثُ الليالي طويلاتٌ ثوانيها
///
خذِ القصائدَ من بستانِ خاطرتي
حتى يشبَّ حريقٌ في قوافيها