أُمّــــــــــــاهُ
عبد الصمد الصغير | تطوان – المغرب
(أسأل الله أن يشفي أمي بجاه حلمه و ملء عفوه و كرمه متع الله أمهاتهم و أهليكم بالصحة و العافية)
أُمّـاهُ أُمّـاهُ… لا عيـدٌ مَـحـا الـسَّقَـما
وَ لَا مَـذاقٌ لِـوَقْـتٍ يَـمْـتَـطي الْأَلَـمـا
///
يـا لَـيْـتَـني عَنْـكِ أَشْـقى نـائِـباً أَبَـداً
نَـذَرْتُ مَتْـني وَ رُوحي طاعَـةً وَ دِمَـا
///
لَـقَـدْ بَـدا مـا بِـقَـلْـبي.. ذابِـلاً يَـبِسـاً
لَـمّـا رَأى ضَـعْفَـها بَـكى الدُّمُـوعَ دِمَـا
///
أَلْقَـيْـتُ بَيْـنَ يَـدَيْـكِ كُـلَّـنـي صَــغِـراً
بَعْـدَ الْإِلٰــهِ … أَراكِ الْبَـيْتَ وَ الْحُـرُمَـا
///
وَ اشْتَـقْتُـني طِـفْلَـكِ الصَّغـيرَ لَـمْ أَرَهُ
فَـأَنـا، كَـما تَـعْـلَمِـيـنَ، نـاظِـرٌ لِسَـما
///
أَنْـتِ الدَّوا وَ الشَّفا أَنْتِ الْهَـوى أَبَـداً
وَ أَنـا الَّـذي صـارَ بي حُبٌّ وَ مِنْكِ نَما
///
وَ أَنْـتِ أُمِّـي وَ مِـنْـكِ الْكُـلُّ مُنْـطَلِـقٌ
وَ أَنْتِ نُـورٌ … أَراني الْكَـوْنَ مُبْتَسِـمَا
///
أَراكِ فِـكْـراً.. بِشَـأْنِ الْوِلْـدِ مُنْـشَغِـلاً
أراكِ قَـلْبي الَّذي يَراكٍ حَيْـثُ هَـمَى
///
إِلَيْكِ قَدْ هَبَّـتِ الْأَشواقُ ما انْتَـظَرَتْ
يَـوْمـاً وَ لا طـاقَـتِ الْأَنْـواءَ وَ الْأَلَـمَـا
///
هَواكِ أَبْـقى مِنَ الْأَحْبـابِ أَجْـمَعِـهِمْ
يَفيـضُ حُبّـاً وَ يَسْـمُو مُعْـرِجاً لِسَـمَا
///
هَـواكِ يُـرْضـي حَبـيباً عِشْـتُ أذْكُـرُهُ
طُـولَ الْحَـياةِ الَّتي تَمْـضي بِنـا قُـدُمَا
///
رُوحي فِـداكِ وَ وِلْـدي جـاهِـزٌ وَ دَمِـي
هَـدْيُ الْوَفـاءِ الَّـذي لَمْ تَبْـقَ فيـهِ دِمَـا
///
يَـداكِ خَـيْـرُ مَـدًّ لِلْـفَـــضْـلِ أَنْـفَـعِـهِ
وَ مَنْـبَعُ الْحُبِّ حيـنَ الْقَلْـبُ قَدْ هُـزِما
///
يـا قُـرَّةَ الْعَيْـنِ … إِذْ أَنَّـتْ مَـواجِـعُـها
وَ يـا إِلٰـهِي كُـنْ لَـها مُـعـافِـياً سَـقَـمَا
///
يا رَحْمَـةَ اللَّـهِ في الـدُّنْيـا وَ يـا وَطَـناً
يَفيـضُ حُبّـاً بِنـا … وَ يُـغْـدِقُ النِّـعَـمَـا
///
ما انْفَكَّ حُبُّكِ في الْأْوْصالِ يَهْتِفُ لي
شَوْقاً سَيُلْفي الْجَوى بارّاً وَ مُنْسَجِـما
///
أُمّـاهُ أُمّـاهُ … هٰـذا الْعَـجْزُ يَقْـتُـلُنِـي
وَ يَعْـصِرُ الْبُعْـدَ أَحْـزاناً بِحَـجْمِ سَـمَا
///
فَلْتَـصْـفَـحي عَـنْ بُـعـادٍ كُـلُّـهُ أَسَـفٌ
وَ لْتَـغْـفِـري لـي ذُنُـوبـاً مَلَّـتِ النَّـدَما
بالشفاء العاجل إن شاء للوالدة، وأبعد الله عنها الأمراض وكل ألم.
قصيدة رائعة وإن حزنت