أنا الأقصى الأخير

رند الربيعي | بغداد

لم أكن امرأة سيئة
كنت أعبىء المرايا في شقوق الغياب
وأرسم لفضاءات الوحشة نافذة للهجرات
كان الفجر يزخ
هزائم للثكنات
وجوه جنود قتلى
ثكالى غائرات في سواد الحنين
كنت أخبىء أطفال الورد في رحم السنابل
وفي ذاكرة الأرض وجوه غادرتها اسماءها…
لم أكن سوى إنحناءة مباغتة
لقد أثقلتني خطيئة تفاحة في الأعالي
حتى صرت ضحكة مؤجلة في موعد مستحيل
أنا الأقصى الأخير لمملكة طيني ومياهي ومرايا القتلى
وصمت الكمنجة
والرنين

وها أنا ذا
أخصف وجعي …أغنية
كلما داهمتني الشقوق.

٢٧/٧/٢٠٢١

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى