عَوْدٌ على بدْء.. العــاهِــــرون
شفيق حبيب | فلسطين
أنا جئتُ من وَطَن الرِّياح وَطَن التـَّمَـزُّق والجراحِ
أنا جئتُ من رَحم التشـَـرُّ دِ والتشـرْذم ِ والسِّفاح
أهلي على كل ِّ الـدُّروب ِمقابــرٌ وصَــدى نـُـــواح
والجَــوُّ يطفــحُ بالخــواء ِو بالعُــواءِ وبالنـّـُبــاح ِ
ΠΠΠ
في اليُسْر ِ كلُّ الناس ثـائِـرَة وأربـابُ الكِفاح ِ
هـذا يصولُ وذاكَ مُنـْكـَفِئٌ ويدعـو للسِّـلاح ِ
لكنني لمّـا هويـْـت ُ تفرَّقــوا في كـلِّ نـــا ح ِ
مرّوا عليَّ وفي نزيفي صرخة ُ الوَطن ِالمُبـاح ِ
لم يستـَجيبوا هرْوَلوا نحْـوَ المَنابـِــر ِللصِّيـاح ِ
مـلأوا كروشـَهُمو بأمْوال ِ الصُّمـود ِ والانفتاح ِ
يتعاملونَ معَ السِّياسَـة كالخِصِي مَـعَ النـِّكاح ِ
هذي الدُّيوك على مَزابـِلِها أسودٌ في البطاح ِ
ΠΠΠ
أنا بعْت ُمن أجل ِالمبادِىءِ لقمتي بيتي وساحي
وتركْـت ُ تجـّارَ الز ِّنى الوطنـيِّ نـُدمان َ القـِـداح ِ
لكنني ما خـُنـْت ُ رُغمَ العُسْر ِ فرسـان َ الصّبـاح ِ
ΠΠΠ
أنـا شاعرٌ ما ضـَرَّني إن كُنت ُ مكسور َ الجناح
ما ضرَّني إن كـُسِّرَتْ كلُّ الرِّماح ِ على رماحي
سأظـَلُّ جُرحا ً باصقا ًحِمَمـا ً وآلامي وشاحي
سأظلُّ نسرا ً فى العُلى والعاهرون على جُناح ِ