من أنا ؟
اللوحة: للألماني فرديناند مينور
ليلاس زرزور | سوريا
لمّا الهَوى بلهيبِهِ قد مَسّنا
قد ذُبتُ فيكَ فلستُ أعْرفُ مَن أنا
///
إنْ كُنتَ تهواني بصدقٍ إنّني
كُلّي بكُلّكِ ذائبٌ حدِّ الفَنا
///
يامن تقولُ “سكنتِ قلبي “هل تُرى
تدري بقلبِكَ قد غدا لي مَوطنا ؟
///
مشغَْولةٌ بك ليسَ لي وقتٌ لمنْ
قد غابَ عنّي أو تباعدَ أو دَنا
///
كيف استطاعَ الحبُّ أن يجتاحنا
رَغم المَسافات التي مابيننا !!
///
إنّي أخافُ من الدُموعِ وَبسْمتي
من غَيرِ أسبابٍ..ستفضَحُ سرَّنا
///
قد كُنتُ أُعْطيكَ الفُؤادَ لكي تَرى
مَنْ أنتَ لي..لو كان ذلكَ مُمْكنا
///
ألقاكَ في رُوحي ورُوحي فيكَ إذْ
سحْرُ الهوى بخُيوطِ نُورٍ لَفَّنا
///
إنْ كانَ زَلْزلَني هواكَ فلمْ أجدْ
قلباً من العشقِ الرَهيبِ مُحَصّنا
///
فالعشقُ إعصارٌ شديدٌ عَصْفهُ
وأشَدُّهُ إنْ مسَّ قلباً مُؤمنا
///
الليلُ مَلَّ سوادَهُ وبوِدّهِ
أنْ ألتَقيكَ لكي يكونَ مُلَوَّنا
///
دَعنا نمسُّ الشمسَ نكتُبُ فوقَها
ياشمسُ سوفَ نظلُّ في هذا السَنا
///
ونرُشُّ فوق الغَيمِ من عطْر الهوى
كي يمْطرَ العشقَ الجَميلَ على الدُنا
///
يامنْ طَويتَ مَسافةً مَجنونةً
وزرَعْتَ ورْداً من هُناكَ إلى هُنا
///
أنتَ الأمانُ فكُنْ لقلبي حافظاً
بكَ قد غرِقتُ ولستُ أعرفُ مَنْ أنا