ستة نصوص قصيرة

 

شعر: عفراء يوسف

(1)

حديثُ الرّوح تُخفيهِ القوافي

أُعانقهُ وأُسْكنهُ شِغافي

 

تُسابقُ لهفتي روحا”إليهِ

وبِتُّ اخافُ من يومِ التّجافي

 

شربتُ سُلافَهُ من كاسِ حرفٍ

ثَمِلْتُ بهِ ولم أبلُغْ كَفافي

 

(2)

قد تجلّى الآنَ بَدرٌ

بعدَ انْ زُرْتَ سَماه

 

تُسْعِدُ الرّوحَ بحرفٍ

يملأُ القلبَ بَهاه

 

باعثا”في الأفقِ عِطرا”

تشتهي النّفسُ عَطاه

 

تنتشي روحي لشِّعرٍ

شَعَّ نجما”في عُلاه

 

(3)

من ياسمينِ الشّامِ من ازهارها

من توتها البَريّ من اغصانها

 

هدلتْ على خُضْرِ التّلالِ حمامةٌ

فاضتْ بروحي مت شذى احزانها

 

هدلتْ -شَكَتْ -بُعدَ الأحِبّةِ -هجرهم

حتّى تَصدَّعَ قاسيونَ لحالِها

 

واصْفرُ زَهرُ الياسمين صَبابةً

وبكتْ عصافيرُ المروجِ لما بها

 

(4)

جاروا علينا إذ تناءى طيفَهم

واستمرؤوا حُزنا”جرى في ادمعي

 

لم يَبْقَ منهم غيرَ ذكرى قد بدتْ

كالآسِ عِطرا”يستميلُ تَوَجّعي

 

(5)

إنَّ الجواهرَ مُلتقى الأبصارِ

أغدقْ -فديتُكَ-دونَ قولِ حَذارِ

 

من كانَ يهوى النّورَ يجري نحوَهُ

حتّى ولو احرقتهُ بالنّارِ

 

(6)

نَديُّ الحَرْفِ لَمّاحُ المعاني

وكم عن وصفهِ عجزتْ بناني

 

يُناورُ بالهوى نجمَ الثّريّا

وتلتئمُ الجراحُ إذا دعاني

 

نقيُّ الرّوحِ ذو قلبٍ طَهورٍ

كريمُ النّفسِ تحدوهُ الأماني

 

سَخيُّ الكفِّ ليسَ له مثيلٌ

وفي ساحِ الوغى السّيف اليَماني

 

وكم من ليلةٍ نادمتُ كأسا”

وكم من ليلةٍ شهدا”سقاني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى