رياحُ الشَّوقِ
أحلام دردغاني | لبنان
وهبَّت فغَامَتْ مُقلَتَيَّ
وذرَتِ الرِّيحُ ذرَّاتِها
فتلقَّفَ المِنديلُ دمعةً ؛
أَيا خليلَتِي والشَّوقُ يستَبِدُّ
شرقِيَّانِ نحنُ ،
كمْ لوَّحتنا شمْسٌ
ولا زلنا نُباهي بِسُمرَتِنا !..
نُضارٌ ينعَكِسُ التماعًا يزهو
هوَ البَريقُ لنْ يخبُوَ
واللَّيلُ “يُرخِي سدولَهُ “
ومنْ ثَمَّ ينهَزِمُ ؛
أَيا ساقِيةً خلِّ الإِبريقَ
منْ خُفوتِ الأَضواءِ ينكسِرُ،
كانَ ماضيًا
والغدُ مِنَّا يستلهِمُ
وما انتصافُ اللَّيلِ سوى ولادَةٍ ،
هو النَّهارُ في إِشراقٍ
ونحنُ مِنْ نورٍ
والظَّلامُ مِنْ نُورِنا ينهَزِمُ .