هذه مصرُ

محمد القاضي | مصر

أنصت هنا يتخافت الذكرُ
إن التي أشدو بها مصرُ

||||
شمس إذا ما أسرعت ظلم
فجر إذا ما أبطأ الفجرُ

||||
رسمت على وجه الدنا صورا
من ضيها فتولد البدرُ

||||
وتبسمت والأرض ترقبها
فاستبشرت وتناثر الدرُ

||||
إن أومأت فالحسن شارتها
أو حدثت فحديثها العطرُ
///
تسعى لها كل الدنا رغبا
ويطوف يرجو ودها الدهرُ

||||
فهنا تضفر رأسها شمس
وهنا يقبل كفها النهرُ

||||
وهنا يغازل ليلها قمر
وهنا يداعب صبحها الزهرُ

||||
وهنا علت بالأفق رايتنا
لا ينزوي عن طرفها النصرُ

||||
ألقت على أرجائها سترا
من حبها فتقدس السترُ

||||
فلا ترى شعبا هوى وطنا
كما هواها أهلها السمرُ

||||
وعلى ضفاف النيل قد كتبت
قبل الكتابة موطن حرُ

||||
فترى كأن صقورها شهب
إن راح يقرب بابها شرُ

||||
وإذا تسل عن سر وحدتنا
في عشقنا لترابها السرُ

||||
هذي بلادي مرفئي سكني
ما يرتقي لمقامها شعرُ

||||
تيهي بلادي وانتشي شرفا
ما في بهائك مصرنا مصرُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى