تراتيل الزمن الضائع  

 بادر سيف | الجزائر

Musa Celik الفنان التركي المبدع

قال لها ذات شتاء نلتقي

قرب صخر الدهشة، نفتت عشب الضمائر

الملحدة

نتوحد في سر الماضي

المنزوي في تراتيل الزمن المتسارع

الضائع في ذؤابة الأيام

قال لها كلام

و اقترب من نهاية التخفي

في صيرورة الزوايا

ذهب يئن في مراجل الرزايا

يصد ذئب الجوع

عن صبايا احترفن عشق سحابة الزيتون

يرتلن مع حصى الخنوع

بتلة الذهاب إلى خشبة الشراع

وداع يضمر قدم ملتوية

بصينية الأسماء المنتهية

…و انه الشتاء يرتل زيارات

المنافذ الصاعدة إلى السماء المنفتحة

على الدعوات

لتبزغ النوايا الباحثة

عن نمش في السوق

ظبية بداخلي و نوق

لن نلتقي

بل نلتقي ذات مساء تهالكت الغيوم

على شفاهه

قرب غابة المعاني

أبجدية العناد

نطعم الأطياف و الليالي ما تبقى من نواح

على معارج العرفان

نقطف برهة العزف من غصن

مهاجر إلى مشارق الألحان

ينسدل الظن لمتاحف من نار

تلهو حينها بما تبقى من زمن ضائع

قرب مسبحة الدقائق المسافرة

نرتق التوابيت

بمخيلة المطر اللاهث على أبواب العشق

نرسل أطياف الدهشة

إلى نوافذ النوم المهيئة للإنجاب

… و انه الشتاء في حضرة الليالي

شاحب كالسهر على جذوة الرهاب

يمضي إلى شساعة مشبوهة الأوصال

و ظبية الدروب توشوش الهضاب

تساءل ضفة العبور إلى مسارب

الأنامل المطرزة بالغاب

و بين فطرة من حب و عطش

الشعاب

ينصب خيمة الزجاج

كي يجلب من همس الليالي

متاحف العباب

وذات صباح ماطر شرب نخب الميلاد

تغيب في هطل الوطن

وقف وقفته المسلوبة و غاب

هي كما صرة الأسرار

تمضغ ثوب المراحل المدلهمة

على فراش الدراية المحصنة

بأكاليل من عمى الألوان،، كي تفحل ذكريات

بأبواب الصمت

ترسم بريشة الطوفان

سبائب الكون المتربع على أرواح الرغبة

قالت حنجرة الايام حنين الصدر

أسئلة المكان

تراتيل الضوء

…كلي نبض

الأبناء المحنطون في صوت الهوى الجائع

و ردهة الأوان

كما الجمال يفيق في حقول من عمى الإنهاك

و استسلمت لبصيرة التهكم و  الحناجر المتبرمة

تعلم الحياة سر طفل باسم

قرب ينابيع الفرجة

تمد يد للجفى متاريس النوق الساهرة

قرب مرابع الليالي

ضلوع الجمر المفتت للدهشة

قال الزمان كلامه لعرق الأرض

أمثلة الظمأ لعسجد الحضن المرادف

للحن الحقب و جنون اليأس

الهابط بسحابة على اشراقة العوالم

المنتهية أضفر للكبرياء غربة بيضاء

لأسعد الضرو المتشابك و زيتون اللهو

أحطم فراغ الغلب

المناهض لإرادة خيرة

اسحب سجادة النوم لينتفض الصخر

فماذا أقول للأفواه المقيدة بالرمل

و شقاء الثورة و حصاد الضجر

أشكو اليباس لجفن الورس

المجلجل لرفعة الجبال

استحالة الشطوط لسهاد التلفظ بالمير

أصرخ يصرخ التاريخ

يرتل معي ما ضاع من بيادر السؤال

يبطل نظارة الفراش

أقواس قزح

يهيل على مناكب الأيام شرشف الغلو

يعنف زمن يطوي نظراته البئيسة

و كلما غنيت كسرت جمجمة اللهو

المح سراب يشاغب نمش الرمال

يعطي التفاسير الزكية لتراتيليه العلية

وهي تكنس شغب الضيم و الارتماء

قرب متاريس الصدور المتشابكة

كالحقد ينفث في مواكب البهت

ملاذه الموحل

لسنابل الجراح المزدانة ببهاء العناق

وإنا جيل القمر ضباب يلقي

على سلافة التاريخ هودج القلب

حارس الوثن أنا

حارس الحصن المهيأ للفتات

من أين لي إذن بأسماء الدروب

أجمعها أوراق يضيق بها الجنوب

الرؤى و الأماني الامينة

كيف العب ^ الغمايضة بمفاصل التفكير

في بتلة الشحوب

و الشك فيما سيحصل للسنابل الضريرة

في كومة من طوب

///

إلى كتاب الأفق

إلى ترانيم الغد

و الزمن الأشيب

أنسج حصيرة الأتعاب

الجأ التاريخ للسحاب

و أنا الدم المخبأ

بأظافر الكتاب

أنا الماء المهادن و التراب

،،، أيتها الأسماء

يا روعة التواشيح لصمت يرتوي

من سنام دمع برئ

أيتها العوالم المترامية

شمعة المطلق الغريب

تلافيف رمل و أشياء مبعثرة

أيتها الخطيئة

القابعة بفجاج الزبد

رصن اللهط على أغاني الرعاة

عبث في مزق الافق

المنبأ عن أيام متتالية في نثر الأجنحة

ملل السلالم

رماد يرفض محاجر الكلس

شمس تلسع خروب الحضور

وكي أصوغ ثمر الانتظار

أبكي قيثارة الضياع

تيه القبور

حاضنا صمت الأيام

إلى لانهاية في الرؤى

إلى نهر يغسل درن التلبد

وشم الليل على بسمة بريئة

أمشي

أمشي

إلى مدن تتشرد فيها أغصان

الطقوس الدفينة في جثة الرحيل

حاضنا شرشف الكلام الذبيح

امزج الألحان

مدى يقرأ فصول العشق

جموح الطفولة

صنوبرة الصمت مهازل الرتق

و كلما أسرعت ضاعن الهشيم

ألف جنون البراكين بمعارج البعد

كي أطفأ نار بشرايين الحب

اللاهث قرب عيون النبش

ثم امشي

امشي

امشي

حتى أفول الغابة

غابة المعاني

حضن الأبجدية ليس له استجابة

أتسلى بغموض في لغة الماء و السحابة

أحاور البحار و الأسرار و الرقابة

تلك هي أمواج السحر

تراتيل الأبنوس الممطر

ألم بخميرة الأسر

إلى الوجوه المتشابكة الجذابة

إلى صنج الصخر

حينما يتسلل الوسن على شبابيك العمر

بلون باهت و صابة

تلكم الأزمان و الشموس كستناء في محفل ذبابة

و الحدائق تدور في فلك من نور

ارتب الأسرة الفارغة

من رائحة الحقد و البخور

… أملس جلد الريح

…هل تعرف معنى الموت

كي تطيح بسنة كبيسة

من جدول الزمن

الملتوي على عنق المكان و العفن

و البهاليل

ما قصة البهلول

لنكتشف وجوه معفرة بتعاويذ

السهر المملح

( رأيت الطفل في سلة المدينة

يلهو بشمس العشائر المشاغبة)

بباب الانتظار

ينظم لامه التي سوف تأتي

عجينة مدائح و نار

فتحت له حصيرة الأيام و الأوتار

نام الطفل على كف المدينة اللاهثة الملهاة

مستنشقا أشعار

وكلما غنيت للدماء المبحرة

على شواطئ الخلود

الممتطية موجة أفكار

تهزمني الأقدار

الأصدقاء

النساء

ساحات الرفق بالأنهار

أنسى المراثي مرآة الثلج الليل الأدراج و القفار

…في دمي صمت الروابي

لذا أرتل كلما داهمني الضجر

لحظة الميلاد و الأسفار

ارحل مع أجنة الخجل

انسلخ من ظنون الخبل المهشم

إلى هدب سهر مثنى

قرب رابية العطاء الشائخ، أرسم برمل التباشير

صدور تستنفر الدموع الخشنة للثار .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى