رواية ” أسد أم جفيل الأعرج ” (11)
طارق المأمون | شاعر وكاتب سوداني
الفنانة الأوكرانية (يانا موفتشان ) 1971
لم يقنع لقاء “الفاشر” الشرتاي “سرور” و أحس بأن زيارته لم تؤد الغرض المطلوب منها و أن السلطان يماطله , و رغم نظرة التحدي التي لمسها في عيني السلطان على حفظ حدود سلطانه لكنه كأنما أحس بضعف ينهش في لحم السلطنة إذ لاحظ أن السلطان شديد التوتر من تحركات السلطان “هاشم” سلطان “المسبعات” على حدود مملكته , و مما زاد عدم رضاه تلك الأخبار التي وصلته عن حفاوة استقبال السلطان “لحاكم” و “مهران التونسي” فبدأ يفكر في الإتصال بالسلطان “هاشم” سلطان “المسبعات” يعلن له ولاءه و انضمامه الى سلطته و أخذ يعد العدة مستغلا غياب الإثنين, بعث الى مجموعة يعرف ولاءها القديم لبيته و لأسرته , فالبشر يظل بعضهم أسيرا لماض لا يأمل عودته لا لشيء إلا لأنه بشر , و قد كانت نظرة سرور للناس أنهم عبيد القوي الحاضر فإن غاب القوي تبعوا حاضرا غيره و إن لم يكن قويا فإنهم يقوونه يسندون إليه حوائجهم و يرمون عليه مسؤولياتهم .. ومن هذا المنطلق نادى من ناداه وهو عالم بباطن موالاتهم له , مقنعا لهم بقرب زوال مُلك سلطان “الفاشر” على هذه المنطقة , الذي لمس حقيقته في زيارته الأخيرة له , و أن الغلبة ستكون لسلطنة “المسبعات” المدعومة من سلطنة “الفونج” وسلطانها القوي الذي تصلهم أخبار انتصاراته في كل آونة و حين , و أنه من الحكمة أن ينحاز الولاء في هذه المنطقة الى القوي المرجو فوزه وانتصاره بدلا من الضعيف المنتظر خسارته و انكساره , فإن هذا أشفع لهم مستقبلا عند الفائز و أزلف . وقد اصطفى منهم نفرا يحسنون الكلام و يجيدون الاقناع و طلب منهم الإنتشار في قرى المنطقة تبشيرا بهذا الفكر و تأييدا للسلطان القادم … كما اصطفى أخرين للذهاب معه إلى “الأبيض” لأعلان مبايعة المنطقة للسلطان “هاشم” قبل عودة القويين الغائبين…
و المنطقة جغرافيا أقرب الى حدود “سلطان الأبيض” منها الى حدود سلطان “الفاشر” و لكن ولاءها منذ القدم لسلطنة دارفور التي كانت عاصمتها “أوري” ثم أنتقلت الى “الفاشر”, تأتمر بأمر سلطانها و يتبايع الناس بعملتها و إن كان التعايش بين القبائل قائما و التزاوج بينهم مستمرا تعكره خلافات المرعى و الطعام التي سرعان ما تنتهي بتدخل حكماء الطرفين , و من الحكم العجيبة أن أول خلاف حول النفوذ في هذه المنطقة حسمه سلطان “دارفور” من عاصمته “الفاشر” قبل عقود ليس بالمتطاولة في القدم بين والد حاكم ووالد “سرور” لصالح الأخير. ولذلك يجد بعض أنصار سرور لأنفسهم العذر في تبني رؤيته مهتدين بالحكمة القائلة أن صديق عدوك عدو لك.
جمع “سرور” نفرا من أهله و توجه الى “الأبيض” يحملون هدايا من سيوف و حراب ليضعوها أمام السلطان الطامع في توسيع نفوذه معلنين ولاءهم و ولاء سيوفهم له طالبين نصرته على “حاكم” الغاشم مقابل أن ينصروه في حربه على سلطان “الفاشر”… سلك الوفد طريقا غير الطريق المعبد الذي يمر بمعظم القرى الواقعة في الوادي تجنبا لكثير سؤال و احتجاج , و سلكوا طريقا يقطع غابات عديدة حتى يلتقي بالطريق الرئيسي الذاهب الى “الأبيض” عاصمة سلطنة “المسبعات “, طريق غير وعثائه فإنه يمر بمراتع الحيوانات يستخدمه الصيادة و أصحاب الصلاح والعبادة الذين يخرجون في خلوات يتعبدون الله و يذكرونه لا يراهم أحد و لا يقطع خلوتهم صاحب دنيا..و رغم أن الطريق طويل فإن بريق الطموح خلاب و الطمع أملك للنواصي و الرقاب وحديث الأماني ذو شجون :
– يا الشرتاي “سرور” ترى كيف سيستقبلنا السلطان “هاشم”.. خائف أن نخسر ما وراءنا و ما هو قدامنا…
ضحك “سرور” مقهقها ملأ شدقيه فقد بدت ملامح رؤاه تستبين و علاماتها تتضح في ناظريه:
– كأني أرى وجه “حاكم” و هو يرى حكمه يتلاشى من كالسراب بين يديه ووجه التونسي وحلمه يتطاير كالجراد أمام عينيه..
قال آخر:
– لكن إن عرف رجل “الفاشر” ما نقوم به الآن ربما يدركنا قبل أن ينصرنا “هاشم”.
– لن نعود إلى قرانا إلا ومعنا قوة من عسكر السلطان تمنع عنا أذى حاكم و سلطانه ريثما يستعد بجيش كبير نغزو به كل الأقليم …
ثم أخذ يحدثهم عن مجد ينتظر و عن فرصة سانحة تضييعها هو الخسران المبين و رسم لهم معالم خطته و كيف أنه سيكون أحد أمرائه المهابين و قال لهم ربما يقتطع لنا السلطان “هاشم” ما بيننا و “الفاشر” ليكون تحت حكمنا فنحن أصحاب الأرض و الولاء معا الأرض لنا و الولاء له نأتيه بجبايتها التي كانت تذهب جنوبا و ….
لم يخيب السلطان “هاشم” رجاء و آمال الوفد و أحسن استقبالهم و تعامل معهم بلغة السياسي البصير و أوضح لهم أن السياسة تجارة و الحرب سلعة تباع في سوقها كما أن السلام سلعة تباع أيضا في سوق السياسة , الرابح فيها من يعرض السلعة في موسم الحاجة إليها و أنهم عرفوا وقت حاجتها لكن الشاري الناجح هو الذي يقلب ميزان ربحها و خسارتها قبل أن يساوم في شرائها…و أخبرهم أن مجيأهم بلا شك محل تقدير و امتنان ….. و كما عرض سلعته عرضوا بضاعتهم التي يسيل لها لعابه فأغروه بحكم الجبال كلها و الوديان التي بينها بما فيها من خيرات و ذهب, و أنهم قادرون على إقناع أهل تلك الجبال بأن يوالوه بدلا عن ولائهم لسلطان “الفاشر” و أن هذه فرصة يتيحونها له ربما لن تتكرر ثانية … وهذا أمر ليس بالسهل كما يعلم هو , فنزع ولاء قديم ثابت كنزع إيمان من قلب مؤمن يحتاج الى آيات وبراهين , و جهد كبير سيقومون به إن ضمنوا تأييده و أوضوحوا له أن آية هذا الوضع الجديد في قلوب أهل الجبال قوة ضاربة تكون في يدهم تعمل تحت إمرتهم يحركونها حسب الوضع و الحاجة… و أخذ “سرور” يستعرض المكاسب التي سيجنيها السلطان إن أضاف هذه المنطقة الى رصيد سلطانه , أكبرها غير كنوزها المدفونة حمايتها لظهره الكاشف من أي اعتداء يأتي من الخلف …فلما رأوا أنهم قد أثروا فيه أخبروه بأنهم أحرقوا مراكبهم من أجله و أن عودتهم الى أهلهم بدون قوة تحميهم من “حاكم” و تمنع عنهم شر سلطان “دارفور” يعتبر القاء للنفس في التهلكة بالنسبة لهم و ضياع لهذه الفرصة الى الأبد بالنسبة له…
وجد “حاكم” و “مهران” الوضع غير الوضع الذي تركاه فالبادية تموج بحركة غير طبيعية أحسوا بها منذ أول دخولهم , فتحية الناس لهم غير تحيتهم التي عهدوها , و نظرتهم إليهما غير تلك التي كانت في عيونهم …و ما أن وصل وفدهم الى منازله حتى أخبرت “النقو” أباها في حضرة زوجها بما حصل من “سرور” الذي ذهب الى “الأبيض” يحرش سلطانها على ضم هذه المنطقة الى سلطانه مستجديا نصرته عليهما….
كان أول قرار اتخذاه هو إرسال موفد سريع الى “الفاشر” بهذا الخبر يطلبان من مليكها نصرته و يشرحان له خطورة الوضع … ثم أخذا يطوفان على أهل البادية يبصرونهم بخطورة ما هم مقبلون عليه إن انساق الناس الى ما ذهب اليه “سرور” و زمرته فالسلام الذي كانت تنعم به باديتهم ستنقشع سحابته و لن ينعموا بظله أبدا إن خسروه … و أخذا يضربان للناس الأمثلة الحية على ما حدث لبلاد دخلتها جيوش السلطانين المقتتلين , وصلتهم أخبارها و كيف أن الموت أصبح هو الذي يمشي بين الناس و أن الجار قتل جاره و الساكن هجر داره و ضربوا لهم كيف أن الأرض هناك بارت بعد أن هُجرت زراعتها ترى الثمار في الأشجار , و من يقطفها إما قتيل أو أسير أو لاجئ مهاجر…
لم يجد “حاكم” و لا صهره كثير عناء في تثبيت الناس الذين كان أكثرهم رافضا لفتنة “سرور” و لكن الحيلة التي بين يديهم في وجود شرتايهم الذي اختاروه بملأ إرادتهم لم تكن معهم حينها , فكما يقول “سرور” الإنسان مجبول على التسليم إذا كان الرفض يتطلب بذلا أكبر خصوصا إذا كان كشف المكاسب و الخسائر به غبش ولو كان بسيطا هكذا تقاد الشعوب …و بعد مجهود ثلاثة أيام بلياليها استتب الأمر من جديد و سكت الصوت الذي كان ينادي بتمكين ” سرور” و الإتجاه شمالا بقناعة أكبر من الطرح الذي نكأه “سرور” ومن شايعه… و لكن الغيب هو الذي يقلق …
نادى “حاكم” ابنته و سألها ماذا رأت غريبا من أحوال “مهران” منذ زواجها به…
أطرقت طويلا ثم رفعت رأسها :
– الغريب عنده كثير مالذي تعنيه يا أبي؟
– هل قال أمامك شيء عن أسد أو ثأر أو شيء من هذا القبيل؟
أجابت كأنها كانت تنتظر هذا السؤال..
– “مراد باي”؟
نظر أبوها إليها مستفهما لعلها تكمل
– الأسد اسمه “مراد باي”
زادت نظرته إليها استغرابا..
– حدثني عنه “أبو شارفة ” بنتي….هذا الأسد الذي أقض مضاجع الصيادين في بلادهم و حفظ سلالته من هجماتهم و هوالذي روع المزارعين في السودان الداخلي و أقلق الحيوانات فأسموه “ماري جاتا” و هو الذي انتصر على الكجور في بلاد النوير … نعم هكذا أخبرني عنه..
– أسد واحد كيف يفعل هذا… بأي روح و بأي طاقة
– وهو أعرج كذلك إلا أنه في سرعة الريح المرسلة و قوة الزلازل المدمرة و خفة الطيور …
لم يقتنع حاكم كثيرا ولكنه فرح بهذا و قال لها : لقد أنقذت زوجك من خنجر أبيك
ثم استرسل قائلا : كان شرطي معه أن أسألكِ فور عودتنا عن هذا الأسد فإن أجبت بأنه كان يحكي لك عنه فهذا يبرأه و إن كان لا يخبرك فهو بين أمرين أن يرحل من بلادنا أو أقتله.
شهقت “النقو” لهول ما سمعت و أحست بحجم ما قالت ثم نظرت الى أبيها : أتريد قتل زوجي بقولي يا أبي …ثم جرت و هي تبكي…
وقبل هذا بأيام لا تتعدى الأسبوع
قال “مهران” و السكين فوق رقبته و حاكم يمسك برأسه من الخلف و القربة التي فيها الماء تسقط من يده:
– أنا “مهران” صديقك و صهرك الذي بنى معك ما نحن فيه الآن من منعة و مجد .. زوج “النقو” ابنتك الكبيرة …
– صاح به “حاكم” و السكين تضغط على عنق “مهران”
– قل ما الذي أتى بك؟ تريد زرع الفتنة بين قومنا و تفرق بيني و بين ابن عمي “سرور” , تعمل لجني الأرباح من الذهب و أنت تزعم للسلطان أن الذي جاء بك أسد.. ألم تر كيف نظر إليك السلطان لولا أننا في ضيافته لربما كان ذلك اليوم هو اليوم الأخير لنا…. قل ما الذي أتى بك ..؟
– و الله ما قلت للسلطان غير الحق فما جاء بي من بلادي غير أسد ولكنه لا كالأسود روع أهلي و قتل أبي و كاد أن يهلك مدينتي , عمّر سوقنا ثم خربه علينا .عمره في التاريخ أطول من عمره الذي بقي..
زاد “حاكم” ضغط السكين على عنق التونسي
– أي أسد يفعل الذي تقول؟
– بل دخل الى أرض “الطوارق” و “السوننكي” فروّع مزارعهم و طمس عاداتهم و فتن ما بينهم و الحيوانات ..
– يبدو أنك زاهد في عمرك….و لماذا لم تخبرني؟ نعمل سويا لنا أكثر من سنتين و لم تخبرني..لماذا؟؟
– خشيت أن لا تصدقني يا “حاكم” الأسد لن يموت إلا بيد تحمل الجفيل و الجفيل من ذهب مدفون في أرضكم هذه …
– أي جفيل هذا و أي أرض
أطلقه “حاكم ” و لكنه ظل حاملا خنجره في يده
– جفيل كانت ترتديه ملكة عظيمة كانت تحكم هذه الأرض قبل آلاف السنين , امتد ملكها حتى وصل الى بلاد تحادد البحر الكبير الذي تصب فيه مياه الأنهار كلها…أهداه إياها ملك من بلاد تقع وراء هذا البحر بعد أن هزمها في آخر معاركها إعجابا بشجاعتها و أمرها بالرجوع معززة مكرمة و أهداها أسدا كذلك يرمز الى عزتها .
– هذا أمر اصطنعته هنا لتنجو من غضبتي
– أخبرت “النقو” ابنتك يمكنك أن تسألها
– خذ كلمتي هذه لئن سألتها و لم تعرف ما تقول فأنت بين خيارين أن تهلك بيدي أو تغادر بلادي هذه
– لا ينبغي لي مغادرة بلادك هذه قبل أن أجد الجفيل
– إذن ليكن قولك هو الحق.
و بعد هذا الحوار بأيام لا تتعدى الأسبوع وفي نفس اليوم الذي سألها فيه أبوها و حيث الدنيا لبسها الليل و القلوب كستها السكينة…
قالت “النقو” “لمهران” :
– كيف ترضى ذلك لي أن يكون مصيرما بيننا معلق بين لساني و شفتي و أنت لم تطلعني…
– أنت تعلمين لم أطلع أحدا على سري الذي جئت به غيرك … و لولا حبي الذي أكنه لك و ثقتي في رجاحة عقلك و صدق مودتك لي و علمي بما لا تعلمين من قيمة ادخرها لك الزمان ,ما بحت به لك..
ثم نهض من رقدته و قعد بالقرب منها و أمسك بكلتي يديها يقبلهما … أيتها الأميرة الكريمة يا سليلة الملكة العظيمة التي حكمت الدنيا في زمانها , كم لي من الشرف أن أكون زوجك….الحمد لله الذي ألهمك قول الصدق لأبيك.
– إخبرني عنها يا ابن”أليسا” العظيمة التي حفظت عهدها و بنت مجدها و حكمت البر و البحر في زمانها
قام من سريره الخشبي المنسوج بالحبال و ذهب الى صندوق كبير أخذ يبحث فيه حتى أخرج أوراق كبيرة مطوية نشرها أمامها و جاء بالفانوس يستضيء بنوره و قال لها انظري .. نظرت فوجدت بها كتابة و رسوما و وشوما و صورا لأناس تركب الأحصنة و أناس يمشون و أناس يسجدون و أسود تجر عربة تركبها أمرأة محفوفة بعدد من الناس الرافعي أيديهم , و نظرت فوجدت صحراء كثبانها مرسومة لا أشجار فيها تحفها جبال يلمع تحتها حجارة , و رسوما تحوي أشجارا كثيفة تشقها خطوط زرقاء و جبالا تحتوشها من فوقها و من تحتها و روسما تحوي أناسا يحفرون و أناسا يحملون فوق رؤوسهم أطباق كبيرة و فوقهم رجل يحمل سوطا,, و هنالك أسود عرفتها بسيماها تركب فوق ظهور أناس و أناس يركبون فوق ظهور أسود و أرض موشحة بلون أحمر ..و صورا لخلق كثير يحملون الحراب يجرون بحبال أناسا ذليلين مجبرين كالعبيد أو الأسرى , و رأت صورا لجيش عرفته من خوذة فوق الرؤوس ألبستهم لها اللوحة يكسو محاربيه لون السمار يجرون وراء جيش يكسو محاربيه لون البياض و رجلا يضع تاجا على رأسه يشير الى عكس جري جيشه و امرأة فوق رأسها تاج تشير الى حيث جري جيشها و ترفع يدها الأخرى التي يرك فوقها نسر كبير و صورا لجيش يكسو محاربيه لون البياض يجرون وراء جيش يكسو محاربيه لون السمار و أمرأة فوق رأسها تاج تشير الى عكس جري جيشها و رجل فوق رأسه تاج يشير الى جهة جري جيشه و يرفع يده الأخرى يرك فوقها نسر كبير … و رأت أسدا حوله أسود , و أسودا داخل رسمة أسد كبير , و امرأة فوق رأسها تاج تركب أسدا قصيرة إحدى رجليه … رأت رسوم أشجار كثيفة يخرج من تحت أرضها ضوء كبير على شكل دائرة … و امرأة يقف يسارها نساء كثيرات أقصر منها و رجال أشد قصرا ويمينها امرأة يخرج الضوء من معصمها تركب أسدا قصير الرجل اليسرى .. كل هذا و غيره الكثير مرسوم بريشة فنان بديع في ورق أشبه بجريد النخل منه الى الكاغد المعروف حينها…
أشار “مهران” الى الورقة ووضع يده على رسمة فيها ثم نظر الى “النقو”: هذه أنت أيتها الأميرة العظيمة،،
يتبع….
الشاعر طارق المامون..
كيف واين عيون المها من اناملك.. انقطع التواصل .. اين السؤال.. تبحث عنك.. ولا تجدك.. بين الكلمات.. نرجو اللقاء..???