احترس من الأكوافوبيا
د. أسماء السيد سامح | دكتوراه في علم النفس التربوي
في نوع من الخوف المرضي يسمى برهاب الماء أو الأكوافوبيا، يتعرض المريض فيه للإصابة بالهلع أو الفزع الشديد بمجرد اقترابه من البحر أو النهر.
ويوجد عدد من العوامل التي تلعب دوراً في الإصابة بهذا الاضطرابات مثلا: تعرضه للغرق أثناء مرحلة الطفولة، والذي أدى إلى إصابته بهذا الخوف الشديد من مجرد رؤية الماء أو الاقتراب منه.
ويمكن أن يكون السبب في هذا الهلع مشاهدة أحد الأفراد وهو يغرق، ويقوم بتخزين هذه المشاهد في ذاكرته، يعتبر الخوف من الغرق خوفاً عقلانياً ومنطقياً وطبيعياً، ويعاني منه الكثير من الأشخاص، وبخاصة الذين لا يجيدون السباحة، غير أن المصابين برهاب الماء يعانون من قدر أكبر من القلق والخوف من جميع أنواع المسطحات المائية.
يصاب بالقشعريرة بمجرد النظر إلى صورة المحيط، والقليل من يدرك أنه لن يغرق في حوض الاستحمام، إلاّ أنه لا يستطيع السيطرة على فكرة الموت التي تكون مسيطرة على تفكيره وعقله؛ فيحس أن الماء تكاد تقتله.
يمكن تقسيم هذه الحالة إلى قسمين الأول وهو الخوف الطبيعي، حيث يرتبط بأسباب معروفة ومنطقية، والثاني خوف مرضي، وتكون أسباب الخوف لمريض الأكوافوبيا غير معروفة وغير منطقية. والعلاج هنا المواجهه تحت إشراف الطبيب.