علي ابن ابي طالب في ٢٠٢٠
سلام موحان / العراق
اذا نشر استفتاء على مستوى العراق ، هل ترغب برجوع علي بن أبي طالب مجدداً ؟ ، فحتما ستكون نتيجة الاغلب ان لم يكن الكل يريد رجوع علي (ع ) ، رجع علي للدنيا واصبح واحد منا ، يتمشى بالشوارع ويتسوق حالهُ حالنا ، ويساعد الايتام كعادتهِ وملثم دائما ولكن هذهِ المره عرف الناس من هو خلف اللثام من دون عناء ، حان موعد الانتخابات ورشح علي للإنتخابات لكي يبسط الدنيا عدلا بعد ان مُلأت جورا وشاء الأمر واصبح علي رئيساً للوزراء (مع احتفاظ علي بنفس رداءه لم يغيره على حسب مقولتهُ الشهير اتيتكم بجلبابي هذا وثوبي هذا فأذا خرجت بغيرهما فأنا خائن) وهنا بدأ بتطبيق العدل والمساواة ، ولكن هنا مفترق الطرق ، الاشخاص الذين ارادوا رجوع علي ، الآن يريدون اما قتلهُ او الاعتراض بطريقه وهناك خيار ثالث يحتم عليهم الهرب ، ومن المؤكد أن المقصد البعض لان التعميم من الامور المنبوذة ، هنا سيتضح للاشخاص الذين لم يكن لهم عين ثالثة ، ان حب علي مجرد شعار يُقال او انهم احبوا علي لان البعض بغضهُ او انهم لم يحبوا كل علي احبوا بعض علي ، والشيء الاخر الذي سوف يتضح انهم يبغضوا ويعارضوا ويكذبوا كل من وقف بطريقهم وحاسبهم لانهم يرون انفسهم لا يستحقون العقاب .البعض هرب والآخر لم يستطع قتل علي وبعض الآخر لم يجدي اعتراضه نفعا ، فحاكمهم علي وفق القانون العراقي العادل ، وليس قانون مسامحة الغني والمستبد والقصاص من الفقير ، واستخدم القانون العراقي مع التغيرات الطفيفة والمهمة ، وأجاب علي قبل ان يطلقوا السنتهم للتساؤل ، قال علي: اعلم أن الكثير من القليل منكم سيقول لماذا لم يستخدم السيف في محاربة أعدائه ، لماذا ركبت السيارة ولم اركب الحصان حين انتقل من محافظة الى محافظة لتفقد رعيتي ، وتلبية احتياجاتهم وتقديم الخدمات ، لماذا كل هذا التغير في علي ، سأُجيب على كل تساؤلاتكم بجواب واحد الا وهو ؛ علينا ان نواكب التطور مع مراعاة شريعة الله وحق حقه ، ألم اقل لكم فيما سلف : ( لاتربوا اولادكم كما رباكم اباؤكم فأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم ) ، وبعد فترة لم يطل مداها الا قليلا ، بسط علي العراق عدلا ، واجتاح الأيتام فرحا ، وفي احد أيام رمضان وتحديدا في ليلة القدر ، اجتمع الناس في احد الجوامع الكبيرة ذو البوابة الواسعة للصلاة خلف علي ، وعند سجوده تمكن قناص من مكان مناسب بتهشيم رأسه بطلقة واحدة ، ولكن في هذه المرة لم يستطيع علي مقاومة الموت ببقاءه ثلاثة أيام وانما أستشهد بلحظته ، ولم يسمع احد من المصلين ان علي استطاع ان يقول فزت ورب الكعبة ، سادة الفوضى ، وعم الفساد ، ونُشر في السوشا ميديا والتلفاز مقتل علي ، البعض وضع صورة حداد والآخر كان مبتهجا ، البعض يقول شهيد ويتباكا لرحيله والآخر يقول منذُ ان تسلم علي الحكم بدأ بمحاكمة الكثير من الناس العزل ، وانهُ لايستحق الحكم لكونهُ لايحكم الا بالباطل وماتشتهي نفسه ، وبعد كل هذه الفوضى والمجادلة استلم الحكم شخص مستبد ، وضع دستوراً لكي تنجوا من الموت عليك ان تسب علي وتعلن البراء منهُ ، وكل من يهتف بأسم علي شأنه شان الذي تهيأ لأنقلاب عسكري .