روحين في نبض الهوى
سميرة الزغدودي | تونس
يشتاقُ خلّي للهوى يشتاق
للقبلة الاولى هو التّواق
وأنا إليه الشّوق كم يجتاحني
هذا الفؤاد من الهوى دفّاقُ
عيناه والسفر البعيد مراكبٌ
أنأى وترجعني له الأشواقُ
يا ساحر العينين قلبي من رمو
شهما يعذبه الجوى الحراق
شفتاكَ والخمرُ الحلال شذاهما
وندى الرّضاب وثغرك الدُراقُ
قبّلتني فجرت دماؤك في دمي
ونما على ورد الخدود عُراقُ
يا ملهمي ردّ الفؤاد فإنّني
في لجّ عشقٍ هدّني الإرهاقُ
لو في الرؤى جهزت بعض مراكبي
لأحاط مركب حلمك الاغراق
تبّت يدُ الاحداق كم من نظرةٍ
تحلو بحضنك لو يطولُ عناقُ
كنّا معا روحين في نبض الهوى
ذنبي عشقتُ و عشقك الترياقُ
دنبي خلقتك في الدّماء تميمةً
تقضي على من طبعهمْ سُرّاقُ
حصّنتني من كلّ بعدٍ قاتلٍ
لو تَصْدُقُ الأشواقُ والأوراقُ
العمر أجمل مايكون اذا التقى
نبضي ونبضك فاحتفى العشّاقُ
تونس 19/06/2020