كيف تتغلب علي الإرهاق في فصل الخريف؟
د. محمد حسن جعفر | مصر
نحن الآن علي مشارف فصل الخريف فهل يختلف الخريف عن غيره من الفصول؟ وما هي أهم عوامله المؤثرة في جسم الإنسان؟ وهل هناك أعضاء في الجسم تتأثر بفصل الخريف دون غيرها من الأعضاء؟
من أهم ظواهر في فصل الخريف تعرض الجسم لحالة من الجفاف وهو شح وتناقص نسبة المياه في الجسم. فهل هناك أجهزه في الجسم تتأثر أكثر من غيرها بالجفاف؟
في الحقيقة يصيب الجسم الجفاف بسبب عوامل داخلية وأخرى خارجية، حيث يتأثر الخريف بالظروف المحيطة, والبيئة، وينقسم الطقس بدوره إلى قسمين: طقس جاف ويكون في بداية فصل الخريف وأواخر الصيف وطقس جاف بارد في نهاية الخريف وما يستقبله من بداية فصل الشتاء.
وفي فصل الخريف تكثر الأمراض المعدية والمزمنة وأمراض الحساسية الصدرية، وينقسم ضعف الجسم إلى أربع حالات وهي: (1) ضعف القوة الحيوية (2) فقر الدم (3) نقص عنصرين (4) الضعف الجنسي وأعراض نقص القوة الحيوية هي (وهن وظائف الأحشاء الخمسة): (القلب – الكبد – الطحال – الكليتين – الرئتين)
مسار الرئة في الطب الصيني
والرئتان مسؤولة عن التنفس والتنفس يرتبط بالطاقة الحيوية وهي من الأجهزة التي يترتب على إصابتها العديد من الأمراض التي تسيطر علي عملية التنفس، وتحافظ على الدفق النازل للسوائل، وتخزن الطاقة الحيوية وترتبط بالأنف وتنعكس على تأثرها على (الجلد والشعر)،.
ونتيجة تأثر الرئة يتحرك نزول الماء والسوائل وتتدفق إلى الكليتين والمثانة، كما تتصل الرئتان بالأنف وحاسة الشم وتنعكس هذه الطبيعة على حيوية الجلد والشعر؛ فالجلد المعافى يشير إلى رئة قوية وصحية.
فما أهم الإرشادات التي تجعلنا نتغلب علي الإرهاق في الخريف؟
أولا- شرب الماء بكثرة حتى يستطيع الجسم مقاومة الجفاف.
ثانيا – أخذ الحمام الصباحي وتدليك الجسد في حركة دائرية.
ثالثا – السير في الشمس لمدة خمسة عشر دقيقة وهذا يحفز هرمون السعادة في الجسم.
رابعا – الاسترخاء والتفكير الإيجابي.
و رحم الله أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب – رضي الله عنه وأرضاه – حين قال: (اجتنبوا البرد في أوله واستقبلوه في آخره فإنه يفعل بكم ما يفعل بالشجر).
