سراجٌ منير

د. ريم سليمان الخش | سوريا – فرنسا

يظنونَ أنّ العشقَ ترنيمُ قافيةْ
تصبّ دنان الشعر للكون ساقيةْ

///
ترقرقها النوريّ إيماضُ مهجةٍ
تجوبُ مصابيحَ السماء مناجيةْ

///
مقامٌ به ذابت شفاهٌ كثيرةٌ
مذابَ الجليدِ الصلدِ عن عنق رابيةْ

///
مذابَ كؤوس الوجد في حضرة الجوى
خِفافا …حُبابا بانعتاقٍ مدانيةْ

///
إذا خُففت تنسلُّ مثل فراشةٍ
تُجاذبها الأنوارُ تركا لما هيه

///
يظنون: ميثاقَ القبولِ تدروشٌ
وفي برزخ الأضواء (فليدعُ ناديهْ)!!

///
وإني أرى خلفَ الضفافِ تبصّرا
وحسبي رسول الله مرآة ذاتيةْ

///
وحسبي اتكاءاتي على خير سيرةٍ
تُخبّرُ أنّ الأرضَ في الكدح ماضية

///
وماقدوتي إلاه: نورٌ مجسدٌ
سراجٌ منيرٌ لا يُضللُ ساعيه

///
يُخبرُ: إيماضَ الصبابة صهوةٌ
تباري عنان الريح كالبرق سارية

///
وفارسها الممهور بالروح منحةً
سيترك آثارا على الأرض باقية

///
يرى الحبّ في كدّ الجباه تفكّرا
فقلبٌ على التقوى وتصديق ناصيةْ

///
خيارا ..فلا إكراه في الدين إنما
بشائرَه يلقى أو النارَ حاميةْ

///
وماالفوز إلا ماتبصّره الفتى
بقلبٍ تذكّى فاستهاب نواهيه

///
بصائرُ من مروا شعاعا فأسرجوا
مصابيحنا اللاتي كما الماس صافيةْ

///
ألا إنّ نور القلب معراجُ روضه
ومن طفّأ المشكاة يلقَ الزبانيةْ

///
أطلّ كبدرٍ والليالي عتيةٌ
تمدّ ظلام الشرك كالموج طاغية

///
أنارت حجاز الله (إقرأْ) فأشرقت
حضارتها الكبرى إلى النور داعية

///
سراجٌ منيرٌ لا يكفّ توقدا
فمهجته تسقي العصور البواقيةْ

///
لأنّ نبيّ الله قطبُ محبةٍ
مجراتنا لفّت مع القطب جارية^

///
ألا إنه فاق النجوم مكانة
فحول اكتمال الحسن داروا علانية

///
لأنّ اشتعال الروح كان معظّما
تجوهرَ قرآنا وسبعا مثانية^^

///
كريم امتدادات النخيل تجذّرا
إلى صلب إبراهيمَ للعرش دانيةْ

///
وماانساق في مجرى الوجود تواكلا
يُصاحبه جأشٌ مع العزم داهيةْ

///
تواضعه أعلى: إذا النفسُ صُعّرت
وإخلاصه أقوى إذا الشرك طاغية

///
يتيمٌ وعين القلب لليتم كوثرٌ
ينابيعه فاضت على الأرض حانيةْ

///
بميزانه النوريّ سوّى عدالة
فما غير تقوى الله في الكفّ عالية

///
كأنّ التفاف المؤمنين تراحما
كعضوٍ إذا عنّى تعنّت بواقيهْ

///
وضيءٌ ويستسقى الغمام بوجهه
شآبيبه بالنور والحب ساقيةْ

///
وماالنصر إلا أن أسير بهديه
(إذا جاء نصرُ الله) هللتُ راضيةْ

^^^^^^^

1-مجراتنا لفّت مع القطب جارية ^…هذا تناص مع حركة الكون من دوران وانسحاب وتوسع (معا).
2- لأنّ اشتعال الروح ^^كان معظّما تجوهرَ قرآنا وسبعا مثانية…هذا تناص مع ماهية النجوم العملاقة التي تدعى بالمتسعر الأعظم والتي وفق طاقتها العظمى تولد الجواهر والذهب ولا يستطيع سواها من النجوم فعل ذلك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى