حطامٌ .. يفرز غرائزهُ الحمر

مياسة دع | سوريا

حطامُكَ ../ المفتوحُ إليّ
قياماتٌ ../ تسوحُ
حتّى
عنقي !!
أعبثُ ..
ها أنا أعبثُ .. بأشجارٍ راعفة , بنوافذَ باردةٍ
ساخنةٍ , بكثيرٍ من القسماتِ المُقفرةِ المُفعمة ..
ولكن ..
أعبثُ .. بأعمارٍ عميقةٍ خاويةٍ ,
وبهواءٍ مُفرغٍ من الضوءِ والأنفاسِ ..!!
_ ( أعمارُكَ ..لا تراني! )
.&&&
ما يورقُ إلى جانبِ الزفرةِ الناشفة؟!
فصولٌ ارتمتْ في سيلِ حطامِكَ .
_ (فصولٌ من المآقي ,والمسامِ ,والصراخِ المتكلّسِ ,
والجدرانِ الناميةِ , والحروقِ الرخوة !..) ,
.
فصولٌ انغرزتْ في جحيمِ وعيي ,
ــ (فصولٌ من الندوبِ , والرخامِ , وجلودِ العتمةِ ,
والرقاد الخالي من العتبة !..)
وكدتَ .. تعبر
بلا ظهيرة أو مرفأ .. إلى
رؤوسِ انتماءاتِك والحقيقةِ السفلى ,
وكدتُ .. مبثوثةً
إلى جوار الهواءِ وعروقِ الذاكرةِ
أهرهر .. ماذبلَ من
من لججٍ ومعادنِ لدهورِ فائضةِ ووقتٍ أبديّ .
.
ما يُورقُ إلى جوارِ الرقادِ الناشف ؟
( رقادٌ مفرغٌ من رؤوسِ انتماءاتي , وحطامِكَ السفلي !)
&&&
حطامُكَ / ..المفتوحُ على أحجارِ دمي
يزفرُني في هشاشتِكَ ,
عمقِ هشاشتِكَ المُترفة !!
.
وعريُكَ ../ يزرقُّ زُرقةً
ويصفرُّ صُفرةً
حتّى
بَدءِ قيامتي !
.
عريُكَ ../ المقبلُ
كَـ أزهارٍ
بائتة
حطامُكَ / ..يفرزُ غرائزَه الحُمر
حتّى
صُفرَتي !!!!!!