عبور إلى مشارف النغم   

بادر سيف | الجزائر

إهداء: إلى موساوي عبد الكريم

أمزق غمامة الترحال، كي اجوب

سواقي الدهشة الملثمة بفخار التأني

أمزق جسد التاريخ الساكن صمام

الوحدة، لتشيخ مواسم الاشتياق

ثم أعبر المرايا السابحة في ترانيم

الانتظار، أرتق نسمات الليل

المعسعس بمدارات الترو

ثم أدور ادور الى بسمة الورد

و ثغر النور أتوسد نجم الدلال

لألحق الصباح بتسابيح الأشكال

ليس للدار قرار

لا زوايا لا جدار

الأطفال يمضغون الريح في وضخ

النهار

ليس لي عمامة الفتوى

كي يمر الوقت و تفاصيل القرار

ليس لي شكل الرماد يوصل الى

ستائر النعش و لا خطو للفرار

من تواريخ مكبلة المفاصل و لا نار

كاللعب بانسدال الغيم على فم النهار

لأعبر الجسر وحيدا .. ما أضيق

الدرب الموشى باكاليل الغبار

ما أتعس الليل المهدل بأقانيم

الشجار

وأنا على سجادة الماضي صمت

غد و انتصارات المحار

موعد منبوذ أعمى يقرأ كتب

النجو المقفى

يلسعه صمت التمني ، حصاد الانتحار

لم تكن الوردة ثكلى دمعة صيف خطى

لطواحين البذار

ليصير الموج أغلى من هيولى الجلنار

أعبر ظل القمر بنبوءة المصائر

أساءل الأطيار و الأنهر العنيدة

مرتلا صلاته

تسبيحه الشريد

أعبر مصائر الأيام و الأنجم

الشهيدة، أرتق تاريخها و الخرم

الوحيـــدة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى