عقيدة الذئاب
بقلم: كلارا محمد عبد الحفيظ
لاتعجبوا والذئب في عاداته
فطباعُه ما قالتِ الأسلافُ
///
بل لاغرابةُ ذاك ديدنُ قومِنا
لي في القشورِ وحظهُ الأصدافُ
///
لا تعجبوا لما تفرق جمعُنا
نحن الشتاتُ وإنهم أحلافُ
///
تستغربون وهم مجردُ كمشةٍ
فعلت ولم تسطِع لها الآلافُ
///
هم وحدوا نحو المعاركِ سيفَهُم
وبدارنا لم تشحذ الأسياف
///
هم عندنا رأي جليل واحد
أما فنحن تنابزٌ وخلافُ
///
لو ألف عنوانِِ فتلكَ براعتي
أما الرفاقُ فنقطةٌ و تضافُ
///
وأنا كما المجرورِ يكسر حرفَه
و(لئن) نصبت فزائد ومضافُ
///
قالوا قديما إنما الأسَدُ اعتدى
فلأننا في مقلتيهِ خِرافُ
///
ربيتُ ذئبا ثم كشَّرَ نابَهُ
ليعضَّني ليقولَ ما الإنصافُ؟
///
قالوا بقرت شويهتي وفجعتني
هذا يعادُ، وهكذا الأعرافُ
///
فاستيقظوا فالقومُ جدُّوا حولَكم
فالنومُ في أيامِنا إسفافُ