امرأة تعثر على رائحتها (5)

أحلام عثمان | شاعرة سورية مقيمة في كندا

ماذا سنقول للكلام الخفي ساعة الوحدة..!

إلى أين نُهرّب وجوهنا المدمّاة بالحيرة..!

والليل يقتنص ملامحه منّا،  أسأل ولا أبتغي المعرفة.

 

أسمع ضجيجاً يندلق على ركبتي

أسمع عِواءً يصدح على قمري

وظهري يلتوي نداءً للعبث .

هاأنت ذا – أيها الغريب – تعاود المجيء وشتاتٌ يسبقك صوبي

لست مهيئة لاستقبالك هذه الليلة الكثير

 من الأرق يَشغِلني ليس هناك مكان صغير فارغ يحتمل بدانة حضورك.

 

في الصباح،

 كنت أنوي الإشتعال،  كنت أقول، أن ثمّة مايقتضي أن أحرق هواجسي لأجله

اشتعلتُ احترقتُ ذبتُ بكلّي وما بلغتني.

عند الظهيرة،

 أمطرت، مشيت طويلاً وماغرقت فمي مُباد بالماء،

وريشك تكدّس على امتداد ذراعي ومااستطعت الطيران.

 

 لم أكن على ثقة، إن كان الغيم مثلي بارداً

أم أنا هو كنّا واحد مرتجف.

لا تأتِ

 بطن الوحدة خاوية، ستلتهمك

 لا تأتِ

 لسان الحيرة سليطٌ، سيشتمك

 لا تأتِ

 أيّها الغريب، فلم يُعد بي مكانٌ لجرح حضورك.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى