محمد
مصطفى مراد | العراق
أنتَ أدرى يا أيُّها الرَبُّ مني
بِالنَوايا ، ما صَحّ منها وكُهني
//
لَيسَ يَخفى عن علمِكَ الغيبُ فيهِ
يَتَعَرَّى قُدّامَهُ ثُمَ يَبني
//
بِاحتِرافٍ مِن حاجزِ الضَوءِ يَحوي
ألفَ مَعنى بِالعَفوِ عَفواً أقِلني
//
كَم عَثَرتُ عَن سَالفٍ وَاعتَرَفتُ
بِالنَّبِيِّ مُستَشفِعاً غَيرَ أنّي
//
لَستُ اهلاً أو رُبّما كُنتُ اهلاً
لِلقَبولِ عندَ الحَبيبِ بِفَني
//
هَا هو الشعرُ حائراً يَتَلوى
مُستحيلٌ امامَ ذكراكَ يبني
//
صَرحَهُ، ثمَّ لا يقاومُ اصلاً
يَا لِهذا الشعورُ بل يا لِحُزني
//
أيُّ افكارٍ سوفَ ابني عليها
أكبرُ الافكارِ انطوت عندَ ذِهني
//
وَاستحالت كالغيمِ تمشي بعيداً
في اتجاهاتٍ من هُنا سَحَبَتني
//
وَدَنَوتُ مُستَصغِراً قَدرَ نَفسي
إن نَفسي أمارةٌ لم تُطعني
//
لا أُبالي هل ذاكَ ضيرٌ وَلَومٌ
سَيَكونُ ام فيهِ لا شيءَ يَعني
//
كَم مضيتُ مُستأثراً بـالملذاــــ
تِ وغبتُ عن طعمِ روحي ولَوني
//
يَا مَلاذاً مِن كُلِّ شكٍ عَقيمٍ
لَم أزلْ في هَواك نَفسي أُمَنّي
//
وَاعتمرتُ بالرأسِ لُغبَ الشكوكِ
وَالظنونِ، غيرَ اليقينِ فزدني
//
بِكَ عمقاً كي لا ارى في طريقي
عَثراتٍ في خطوةٍ لك تُدني
//
لا تلُمني فإنّني فيكَ أصفو
رَغمَ أنَّ النقاءَ يبعدُ عنّي
//
كَم شربتُ في صحوتي ومنامي
لكَ شوقاً عن كُلِّ عزفٍ ولحنِ
//
سَمِعَتهُ على ذهولٍ كبيرٍ
وَمساسٍ ، مخابئُ السمعِ مني
//
وَقَرأتُ عنكَ الذي ارتَضيهِ
وَاراهُ بِعَكسِ ما بـ التَجَنِّي
//
قِيلَ عنكَ، مِن هؤلاءِ الرواةِ
حَيثُ جاؤوا بِمشهدٍ مُتَدني
//
صَوَّروكَ بل قَوَّلوكَ كثيراً
يا لهم من حفاةِ فِكرٍ وفنِ
//
وغباءٍ بالجهلِ كم مازجوهُ
ليكونوا كالمُدمنينَ لحقنِ
//
شَيَّعوكَ بل سَنَّنوا بل تمادوا
لا أراهُمُ الله يوماً بِحُسنِ
//
يَبحثونَ عن سلطةٍ ليسَ إلا
وَجدوها بالدينِ كم هي تُغْني
//
لا فروقَ في كلِّ هذا واعتى
وَأمضُّ ، من كلِّ هذا ويُضني
//
صَادَروكَ وانَّ ذلكَ ظُلمٌ
للعقولِ ، وَايُّ ظُلمٍ وَغبنِ
//
يَا حَبيبي .. وَسيدي … وامتلائي
:- أنتَ فَجرٌ تَنَفّسَ الصبحُ يُغْني
//
يَا نبيًّا كأنَّ بي الشِعرَ داءٌ
إسقِ قلبي قصيدةً لَا تَكِلني
//
عَلّني ، علَّني بَها سوفَ أغدو
حَاملًا إيّاهَا لَهم فَـ أعِنَّي
//
مَالِئًا من فضائِها شمسَ روحي
عَارِفًا ما بها أقول و أعنِي