تونس تحتضن المهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية في نسخته الثانيه
هاجر الطيار | تونس
لقد استطاع المهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية أن يرسخ حضوره في وقت وجيز على المستوى المحلي كما حاز على اهتمام دولي واسع لحضور الفعاليات في نسختها الثانية، من خلال الإهتمام الكبير به وهو مايجسده إقبال صانعي المحتوى على تقديم طلباتهم منذ اليوم الأول بكثافة للمشاركة في الفعاليات الشيء الذي يعد انعكاساً حقيقياً للأنشطة القوية التي ما فتئ الفريق العامل يبذل قصار جهده لتمريرها، والسمعة الطيبة التي يحظى بها المهرجان سواء داخل تونس أو خارجها.
إن المهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية؛ ومنذ انطلاقته مافتئ يتطور ويحقق نجاحات على المستوى المحلي والعربي والدولي، ويحظى بسمعة طيبة على مستوى العالم، وهو ماتبلوره ردود الأفعال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك تجاوب عدد كبير من دول العالم التي تعتبر رائدة في مجال صناعة سينما الفيديوهات التوعوية القصيرة والأهم من ذلك هو تسجيل مشاركات من دول إفريقية وآسيوية كذلك من أستراليا وأمريكا والتي تُعرف بريادتها في مجال الفيديوهات القصيرة التوعوية.
وللأمانة؛ فان هذه المكانة جاءت بفضل دعم السيد وليد بن حسن المدير المؤسس للمهرجان الذي ماانفك يعمل بإخلاص وبجهد شخصي منذ سنة لإقامة النسخة الثانية، ويتابع كل كبيرة وصغيرة حول حسن سير الحيثيات والكواليس، وهو أمر يحسب له، ويشكل علامة مميزة تؤكد أنه يمتلك الإصرار وقادر بمعية فريقه العامل على التفوق مهما كانت الظروف.
انّ كل متابع للمهرجان الدولي للفيديوهات التوعوية بامكانه ان يقف على حجم الجهود الكبيرة التي يبذلها الفريق العامل ليلا نهارا في عملية الاختيار الدقيق للأعمال المقدّمة من مختلف أنحاء العالم، ولا شك أن عملية الإختيار صعبة جدا مما يضع الفريق العامل أمام مسؤولية جسيمة لاختيار الأفضل، وكلنا ثقة أننا سنشاهد أعمالا مميزة لا تختلف إطلاقا عما شاهدناه في الدورة السابقة من المهرجان.
فقد أسهمت مشاركة كوكبة كبيرة من صانعي المحتوى من مختلف القارات في نجاح المهرجان، ماحقق سمعة طيبة للدورة السابقة تخطت كل التوقعات التي وضعتها اللجنة المنظمة بدليل المشاركة الكبيرة والتغطية الواسعة من عدة قنوات ومواقع إلكترونية متخصصة وشهيرة في العالم، ما أسهم في اتساع قاعدة اللعبة على مستوى المنطقة، وشكل المهرجان فرصة جيدة للشباب لمزيد من الاحتكاك، إضافة لاستفادة أعضاء لجنة التحكيم المحلي من الدوليين الذين وُفِّقُوا في إدارة الدورة السابقة بشكل متميز وكان محل اشادة من جميع المشاركين، وهو ما سيشكل حافزا لإنجاح النسخة الحالية التي دخلت الان في مرحلة العد التنازلي بعد ان أغلقت اللجنة الرئيسية المنظمة باب التسجيل، حيث بلغ عدد الأفلام المسجلة حتى نهاية فترة إغلاق التسجيل 66 فيديو قصير بين روائية وتسجيلية وذات طابع إنساني وذلك للمشاركة في المسابقتين (المسابقة الرئيسية استهلك تونسي والمسابقة الدولية حول المواطنة) التي كشف عنهما المهرجان عند الإعلان عن أنشطته وبرامجه لهذا العام. وهذا العدد مرجح للتضاعف في قادم الأيام نظرا لكثافة وارتفاع عدد المسجلين والذين لم يرسلوا إلى حد الان بأعمالهم حيث سجلنا 994 مشارك من 38 دولة,
وقد باشرت لجنة الفرز الأولي عملها بغاية فرز الفيديوهات التي تحمل معايير وقع تحديدها كالاتي: ان لا تقل مدة الفيديو دقيقة واحدة وان لا تتجاوز الستة دقائق مع مراعاة جودة الفيديو الذي لا يجب أن تقل عن (1080/ 1920 FHD)
كما دعت اللجنة المشاركين الى ضرورة التثبت من حقوق الملكية للصوتيات والمؤثرات الصوتية المستعملة، وأكدت على أنه لا يمكن المشاركة إلا بعمل واحد في كل مسابقة ، كما شددت اللجنة حرصها على أخلاقيات العمل حيث أنه لا تقبل الفيديوهات والسيناريوهات التي تحرض على أي شكل من اشكال العنف والكراهية والتمييز بجميع اوجهه أو استعمال أي لفظ من الالفاظ النابية والمسيئة للأخلاق.