صَدَّقَ الخاسِرُونْ
تركي عامر | فلسطين
نَجْمَةٌ عَنْ عُيُونِ الشَّبابْ،
لَحْظَةً لا تُجِيدُ الغِيابْ.
حاضِرُونَ تَمامًا،
عَنِ الوَعْيِ لٰكِنَّهُمْ غائِبُونْ.
بِأَناقَةِ طَلَّتِها، وَثَقافَتِها،
وَهَوَى فَنِّها مُولَعُونْ.
هٰكَذا يَدَّعُونْ.
نُكْتَةٌ يا أَخِي!
حِينَ تُنْضُو قَلَيلَ ثِيابْ،
عَنْ ثَقافَتِها نَظَرًا يَصْرِفُونْ،
وَتَضارِيسَها يَنْهَشُونْ.
قَبْلَ يَوْمَينِ حَلَّ خَرابْ،
حَذَفَتْ صُورًا
مِنْ فَضاءِ الحِسابْ.
سارَعَ المُخْبِرُونْ:
أَسْرِعُوا!، أَلْبِسُوها حِحابْ!،
وَاكْتُبُوا ما يَلِي:
تَحْتَ طائِلَةِ الخَوْفِ مِنْ
تَبِعاتِ الحِسابْ!
هَجَمَ المُلْبِسُونْ،
أَلْبَسُوها وَهُمْ حاسِرُونْ.
صَدَّقَ الخاسِرُونْ.
بَعْدَ يَوْمَيْنِ مِنْ مُلْصَقاتِ الثَّوابْ،
هَدَأَتْ مَوْجَةُ الحَذْفِ. عادَتْ
بِكامِلِ فِتْنَتِها،
لِتُسَفِّهَ ما ظَنَّهُ المُؤْمِنُونْ.