غوايةُ الأمل

فخر هواش | سوريا

 

قبلَ أن تخلعَ الطريقَ عفّتها
على صدرِ الصباح
والفجرُ يعتلي صهوةَ الإبهار
أسبقُ ظلِّي إليكَ
يُخادعني على امتداد رغبةٍ
يُعاكسني
كشقي يتخفى وراءَ مجونهٓ المستهتر
أحملهُ في منتصفٍ البعد
بينَ الخاصرةٍ وشجونِ القلب
كيما يُعرقلُ حنينهُ
ويعودُ إلىَّ كجندي مهزوم…
_علمني حُبكَ
أن أكتمَ ظلَّ الكلمات..
وأعري ليلَ الضحكات…
أسقطُ من دربِ التبَّانة
شهقةَ وَجدٍ
وأسيرُ إليكَ بلا خطوات …
قبلَ مغادرة الوسن القطبي
جفون الٱهات…
أفركُ عينَ الصبحِ
بمنديل الدعوات…
يُرسلُ هذا الصبحُ الأعشى
ضحكتهُ زخات…
يُفتحُ شباك الليل
وتغورُ العتمةُ بي
تحتلُّ البعدَ الرابع
في صورة حلمٍ
ممسوح الألوان..
لاشيء سوى هذا الناسجُ
قبَّةَ فستان من ضوءٍ
يَلبسني ويعدٌُ الشوقَ وليمتهُ،
فالصبحُ لهُ عينان
ولسان يعرّي جلدَ التوق
كالوشقٍ على جثَّةِ أيلٍ….
كَم يَغلبني هذا الجالس
فوقَ سرير الفكرة.
أستسلمُ مرات
وأخبئُ أحلامي
في صندوق العتمةِ ثمّ أنام
لكنَّ الصبحَ يَدقُّ
والنافذة تهزُّ الأجراسَ
لتوقظني حاملة تغريدَ شعاعٍ
أتسابقُ مع ظلِّي..
أسبقهُ…
ولكن لا أصل….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى