3 شهادات عاجلة عن مصر
توفيق أبو شومر | فلسطين
الشهادة الأولى:
أشهد أنا كاتب الحروف بأنني درستُ في ثانوية خالد بن الوليد بالنصيرات من عام 1960-1963 وكان مديرها المربي الفاضل زهدي أبو شعبان ،كان معظم مدرسي المدرسة هم من البعثة المصرية المكونة من موجهين تربويين ومدرسين أوائل من خيرة مدرسي مصر، وهؤلاء كانوا يطبقون أحدث برامج التعليم والتربية، مما كان له أثرٌ كبير في تعليمنا وتنشئتنا.
الشهادة الثانية:
التحقت بعد حصولي على الثانوية العامة بجامعة القاهرة، كلية الآداب قسم اللغة العربية، بدون أن أدفع مليما واحدا كرسوم جامعية لأنني فلسطيني، أربع سنوات بالتمام والكمال وحصلتُ على الليسانس عام 1967 سنة الحرب، فانقطعتْ مواردنا المالية، ولم نعد قادرين على دفع أجرة السكن، فقامت مصر بإخلاء الطلاب المصريين من المدينة الجامعية، وإرسالهم إلى بيوتهم، لغرض إحلالنا مكانهم ، فسكنت أنا وزملائي الفلسطينيين في المدينة الجامعية لجامعة القاهرة مجانا، ومنحونا كوبونات أكل مجانية كذلك.
الشهادة الثالثة:
كل من حصل على الثانوية العامة من طلاب غزة في أوائل الستينيات، ولم يجد وظيفة في غزة، كان يحصل على وظيفة في وزارات وإدارات مصر براتب شهري قدره أثنا عشر جنيها، وكان هذا المرتب كافيا للحياة في تلك الفترة، وما أكثر المناضلين الفلسطينيين رواد النضال الفلسطيني ومؤسسي حركة فتح الذين استفادوا من القرار الرئاسي الذي أصدره الزعيم الخالد عبد الناصر بتعيين خريجي الثانوية العامة من أبناء غزة، فأسسوا أسرهم وبدؤوا حياتهم النضالية في مصر العزة والصمود.