هل تأخرت؟

إسراء سعد | القاهرة

 

في أيّ الطرق كان عليّ أن أسلُك اتجاهاً آخر،

حتى وصلت إلى تلك النقطة الدائرية!

 

أيّ طعامٍ بارد

استمر المدعوون بالثرثرة

ولذتُ أنا بالصمت

حتى ظنوا أنها موافقةً،

ومضيت!

 

وأيّ بيت أغلقوا عليّ بابه،

كتابوتٍ

ودُفنتُ مع تلك الرتابة!

 

أيّ وقت كان عليّ التحدث ولم أفعل!

و أيّ يدٍ تركتها تُلّوح،

وكانت ممتدة لي!

 

أيّ يوم كان عليّ أن أُغادر، وماطلت!

و أي ساعةٍ كان عليّ البقاء، وغادرت!

 

خلف نافذتي حفلٌ صاخب

ينتمي لزمن بعيد..

أنتظرُ انتهاءَه،

لا أحب الضجيج.

 

تسللتُ في لحظة ضجر،

أُلقي نظرةً..

فإذا بالصوت قابعٌ من إسطوانةٍ موسيقية.

دفعتُ النافذة بفزعٍ

وانزلق السؤال من فمي..

“هل تأخرت؟ “

فصفعه الفراغ في وجهي ثانيةً

“هل تأخرت! “.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى