ظلام و نور

سوران محمد

 

عندما يبطل سحر الحياة

سوف ينفد

ميراث معارك الأبليس والآدم

.

هنالك بين:

النور والظلام

الليل والنهار

الطفولة والشيخوخة

الولادة والموت

خط  رقيق

سريع الذوبان

في فضاء الزمكان،

عندما تزول من الوجود

كوميديات الحياة و مآسيها

برمتها

.

لحظات السعادة الخاطفة

مثل ضياء الشموع على الكعكة

تمر کلمح البصر

ثم ترتجف الأرواح المتجمدة

حوله سرمديا

.

أولئك الذين رحلوا

تم دفنهم مستعجلا

و تركوا وحيدا….

صرخات صامتة

تغلب علی الاستغاثات

.

سيخرج صوت  قريب

من صمت الليل

کالناقوس

حجر أصاب  قنفذ بريء

أو يد قطعت أغضان  شجرة مسنة

تلك اللحظة التي ترتفع فيها

آهات المستضعفين

مطالبة بحقوقهم

في الظلام الدامس

حيث الايادي عاجزة

عن الوصول لمبتغاها

.

في وضح النهار

تحت أشعة الشمس القوية

أضواء على وجوهنا

مثل الصقر ينحدر من العدم

أو  وطواط أطرش

يقبض فريسته في الظلام الدامس

ثم يختفي

.

هنا  يتدخل الوعي

من باب الفجر

مع بعض التأني

لشرح حلمنا السريالي

في لحظة انقلاب سلمي

يقلب الامور رأسا علی العقب

و يضع الاشياء

في مواقعها المحذوفة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى