شيء من الشعر القديم
محمد عليبة | مصر – الإسكندرية
شِعْري خَيالُ مَريضٍ باتَ يأسِرُني
و كِبْرياء فقيرٍ شَقَّ أنْفِاسي
///
يَحُومُ مِثْل غُراب الْبَيْن مُنْتَزِعاً
ما كان منْ نشْوةٍ للْحَرْفُ في رَاسي
///
أَخَالُ أنِّي عَميدُ الشِّعر واسَفَهي
و ما سَمعْتُ بِساح الشِّعر أجْراسي
///
أنا الشَّتيتُ رأيتُ الْآنَ قافِيَتي
النِّصف بُؤسُ خيالٍ في رُؤى ياس
///
و النِّصفُ جالَ بلادَ اللهِ مُْرتَشِفًا
الْهَمَّ و الْغَمَّ منْ كاسٍ إلى كاس
///
فَلا تَلُمني إِذا ما أَعْتَمتْ لُغَتي
فالنُّور يشكو صريعاً ضَنْكَ إفْلاسي
///
انا المُهَجَّرُ مُنْذُ اسْتُعْبِدَتْ لُغَتي
ضَلَّ المُهَاجَرُ في أمْواجِ قِرْطاسي
///
أبْصَرتُ ظُلْمَةَ حَرْفٍ يَشْتَكي ألماً
فَذُبْتُ شَوْقَاً بِهِ ذَوَّبْتُ جُلَّاسي
///
أنا الشَّتيتُ خَرابٌ دارُ قافيتي
هُدَّ الْجِدَارْ و قدْ ضَيَّعْتُ مِتْرَاسي
///
.انا الشَّتيتُ عَناويني بها كَلَفٌ
و بِتُّ أجْهَلُ عنْواناً لِكِرَّاسي
///
سَافَرْت ُمِلءَ جِراح الحرفِ أرَّقني
صَيْد اليبابِ ـ على شُطآنها ـ الرَّاسي
///
حَملتُ في الفلْك همّي جُرْح قافيتي
و الجُرحُ في أخْمُصي ماضٍ إلى راسي