قصيدة المطر
هشام أبو صلاح | فلسطين
تشقق النبض فينا فذوت مواسم الحنين لكِ
كان لنا غيم جف سنينا بانتظار القوافل المهاجرة،
لا وقت لنا كي نمر بلا ذبول
العصافير ملؤنا أناشيد وجع صامت
لا يأتي الريح بلا موعد البرق
من يرأب ارواحنا المتشظية فصول رحيل أعمى يبحر في زوارق الغرق،؟تشققي في عروقنا كي لا نجف،ارعدي في خوابينا كي لا نسرق الحنطة من غلال الطغاة،هربينا في صناديق الوعود الخائنة واسرجي أحصنة السقوط في ميادين الغبش،
قالت لنا الريح الراكضة في هتاف الحالمين،لا تنبشوا الليل عن أقمار المعذبين الحيارى،انصتوا لصراخ الذين توقفوا عن الحلم كي لا يغتاله العصاة،
المطر يزاول العشق الصوفي في شقوق الدروب البعيدة،ولا حبيبة لي الان،
غاب الفارس عن مهرته فمات صهيلها،والمطر يواعدها
خذي جسد الورد ليعطر الذين اختفوا في السكون
خذيني الى حيث لا أحسر غيم الوله ولا زخات الدموع على من يغيب كثيرا
فأنا اطلقت حماماتي في فضاء العناق العميق كي لا تصطادها عيون الغرباء،
مبتل بمطر السنين العجاف،مملوء عطشا صحراويا في عواصم البلادة والعروش المنفوخة صدى وصدأ وهزائم،
فعلى أي غزارة للعطش يسقط المطر؟
وعلى اي مواسم يانعة تنهل سيول العشق الطوفاني؟
يا مواسم العيون الدامعة!