رسالةٌ إلى .. امرئ القَيس

عفاف عطاالله | السعودية

مالت بنا الريحُ .. ما مالَ الغبيطُ بنا
ولا عقرتَ .. بعيرًا .. أو قطفتَ جنى

ولا نقفتَ غداة البينِ حنظلةً
ولا وقفتَ أسًى .. كلّا ولا شجَنَا

وما هصرتَ لذات الحسن كاشحةً
ولا هممتَ بجيد الرئمِ حين دنا

ولا فطنتَ لبيضاءٍ مهفهفةٍ
تذيبُ بالدلّ فيها كلّ من فطِنا

وما قُتِلتَ بسهمَيها .. ولا عَرفَتْ
في قلبك الغرّ لا أهلًا ولا سكنا

يا أيها الليل .. ما جلّاكَ عارضُهُ
ولا تجلّى بوصلٍ منه ومضُ سنا

رضيتُ للملكِ الضلّيل غيبَتهُ
ولم يكن .. لفؤادي عن هواه غنى

يا أيها الليل .. ما مالَ الغبيط بنا
عذري إليكَ .. فأوقف ههنا الزمنا

قف وابك ذكرى حبيبٍ مالَ واندرسَتْ
رسومُ حبٍّ .. تقضّى .. حيثُ ضاقَ بنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى