تَرْنيمَةٌ في حَضْرَةِ عُمانَ
هشام مصطفى | شاعر مصري مقيم في سلطنة عمان
وَطَنٌ تعالى جِدُّهُ فَوْقَ المعاني
وَطَنٌ يَهابُ شُمُوخَهُ قاصٍ ودانِ
///
وَطَنٌ كَأنَّ رِجَالَهُ أُسْــدُ الفــلا
فاقَتْ فِعالُهمُ الْحِجا وذُرى البياني
///
وَطَنٌ تـراهُ بِشَعْبِــهِ وشَبابِــهِ
ذَلّوا الصِعابَ فأصْبَحوا مَهْدَ الأمانِ
///
وَطَني عُمـانُ بِهَيْثـمٍ تاجُ العلا
يَخْطـو فَيُنْشَـدَ عِـزُّهُ بِفَـمِ الزَّمانِ
///
فالْحَـقُّ مِنْهـاجٌ وسَـمْتُ بِنائـهِ
نِعْـمَ البناءُ ونِعْـمَ مَنْ سوَّاهُ بانِ
///
والْعَـدْلُ عُنْـوانُ البِـلادِ ومُلْكِـهِ
والْبِـرُّ وَسْـمُ خِصالـهِ في كُلِّ شانِ
///
والـدِّينُ حِصْـنٌ في الشَّـدائِدِ كُلِّــها
والْعَزْمُ في الازماتِ يَغْدو كالسِّنانِ
///
يا أيُّـها السلطـانُ حَسْبُـكَ آيـةً
أنَّ الْقلـوبَ مُحِبَّــةٌ في كُلِّ آنِ
///
فامْدُدْ يدا فالشَّعْبُ جاءَ مُبايعا
وعُمـانُ قاطِبَــةً تـراكَ بذا المَكانِ
///
قَـدْ أَجْمَـعوا أنَّ البــلادَ بِهيَثَـمٍ
عَـلَـمٌ يُشـارُ إليـهِ فَخْرا بالْبَنانِ
///
ما خـابَ مُـلْكٌ بالإلـهِ مَؤَيَّــدٌ
فانْشُـرْ نـداكَ سنـا فَقَـدْ آنَ الأوانِ
///
وامْنَحْ عُمانَ رؤاكَ تَلْقَ رِجالَها
جُنْدًا يَسودُ نِضالُهمْ صَعْبَ الأماني
///
واسْـقِ النُّفـوسَ بمـاءِ فِكْـرِكَ إنَّنـا
عَطْشى إلى إشْـرَاقِ يَـوْمٍ كالْجُمانِ
///
وانْظِـمْ قَلائـدَ عَهْـدِ مَجْـدٍ لِلْـورى
يَحْتـارُ في فحْواهُ مِنْ إنْسنٍ وجانِ
///
أَكْـرِمْ بِمَـنْ قَدْ زيَّـنـتْـهُ عُمـاننـا
بِـرِداءِ عِـزٍّ مُشْـرِقٍ كَرُبـى الجِنانِ
///
واعْذرْ جـداولَ أحْـرفي وقصـائـدي
إنْ أَعْجَـزَ الإنْجـازُ أصْواتَ اللِّسانِ
///
خَجْـلى هي الأشْعـارُ حيْثُ مقـامِهِ
فكَأنَّـها في الفِـكْـرِ تَغْدو كالْحِسانِ