أغنيَّةٌ أخيرة
أيمن الجملي |مصر
مَا بَينَ مُعتَرَكَينِ ضيَّعَ عُمرَهُ
بينَ الجِرَاحِ مُصَدِّقًا أوهامَهُ
هُوَ غَيمَةٌ في البِيدِ لم يَفرَح بهَا
شَجَرٌ أَتَمَّ علی السَّرَابِ فِطَامَهُ
يَبكِي لتَكرَهَهُ الحياةُ،
وإِنْ يمُتْ..
يبعثْ..
ليُطفِئَ موتُهُ آلامَهُ
ألقَی السَّلَامَ عَلَی دِيارِ حَبيبَةٍ..
شاخَ انتظارًا كَي تَرُدَّ سَلامَهُ..
ذِكرَی الرَّحِيلِ تفُوحُ بينَ جُفُونِهِ..
وَتَرُصُّ في نَارِ الحَنينِ عِظَامَهُ
لم يَبْقَ عُكَّازٌ ليَسنِدَ قَلبَهُ
والشَّوقُ يُطلِقُ في الضُّلُوعِ سِهَامَهُ
مُتَمَسِّكٌ بالمَوتِ يُطعِمُ رُوحَهُ
مَوتًا، وَيَنصِبُ للضَّيَاعِ خِيَامَهُ