ظلمة

محمد الخضر / سوريا 

ضاع المفتاح
يا مدينة الفرح
من يفتح الباب للريح
تاهت
تتلمس الحجارة
تشم التراب
ولا جواب
منذ غبار
كفت عيونها
شاخت وهي تدور
عكازها
ملح بكاء
زرفه قصب قطعوا يديه
قالوا :
سرق اللحن من خزائن آلهة من مرمر
لا مطر يُسقطُ عكازها لتنام
ولا تراب لتصلي
علّ الصباح يغادر مخدع الحكاية
يفتح الباب للشمس السجينة
تلقي قميص حسنها
على رماد الوقت
تقوم من رمادها
دالية حرقتها ساحرة
كانت تصلي لمطر بعيد
مطر ضل الطريق
إلى سوق الرقيق
حملته القوافل
مات من الشوق
ولا رفيق
في بابل
كان ينسج الغيم
دفنته رمال
جبال من كلمات كفيفة
على حافة الكون
جلس الفناء يشرب قهوته
يضحك
كيف سيعبر جسر العدم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى