لقد هـاجت رِيـاحِي
عبد الصمد الصغير – تطوان – المغرب
رَأَيْتُ الْمَعْنى في ضَوْءِ الصَّباحِ
وَ مِنْ حَـوْلي فَـراشاتٌ تُـلاحِـي
///
تَـقُـولُ الْآنَ لِـي : أَهْـلاً وَ سَهْـلاً
يَقولُ الْقَلْبُ : أَطْلِقْ لي سَراحِي
///
فَـقَدْ بـانَتْ كَمـنْ بـاتَـتْ بِقَـلْبِي
وَ قَـدْ هاجَتْ بِلا حَصْرٍ رِياحِي
///
وَ يَوْمي مُشْـرِقٌ طَبْعاً وَ أَشْهى
بِمَـنْ رافَـقْتُـها تَـبْـغي صَلاحِي
///
بِـمَـنْ تُـجْـلي عَـنـاءً نـالَ مِـنِّـي
لِمَـنْ تَـهْـتَـمُّ دَوْمـاً بِانْـشِـراحِي
///
لَـقَـدْ جـاءَتْ كَـمـا وَعْـدٌ قَـديـمٌ
وَ قَـدْ بِـنْـتُ الَّـذي فَـرْداً بَِـسَـاحِ
///
أَنـا عِنْـدَ الطَّـبيبِ الْحـالَ أَشْكُـو
وَ مَـنْ تَسْتَـشْفِـني مِنْها جِـراحِي
///
لِـما يَـأْتي نَصيـبٌِ عَكْـسَ حُـلْـمٍ
لَـيَـرْمِــيـنـا صُــدوراً لِلــرِّيَـاحِ
///
لِـمَـا بـانَـتْ سُـعـادٌ بَـعْـدَ كَـعْـبٍ
وَ كَيْفَ الْيَوْمَ حُبٌّ حَيْثُ راحِي
///
وَ إِنّي .. لا أَبوحُ لَها وَ أَشْكُو
وَ كُلُّ النَّبْض .. هَبَّ بِلا جِماحِ
///
دُروبٌ .. في مِساحاتِ الْخَيالِ
وَ أَهْواءٌ … مُصَوَّبَةُ الرِّماحِ
///
أَقَلْباً … أَسْتَخيرُ لَهُ .. بِرَبِّي
يُناجي بِالْمَحَبَّةِ .. كُلَّ صاحِ
///
أَرى مُسْتَبْصِراً .. مِنْ نورِ قَلْبي
تَمامَ الْبَدْر ِ .. ضاءَ عَلى الْبِطاحِ
///
وَ نُوري أَنْتِ .. في ظُلَمِ الَّليالي
وَ مِنْكِ جَمَعْتُ.. أَنْوارَ الصَّباحِ
///
وَ مِنْ هَواكِ قَدْ سُقْتُ الْقَوافي
وُ كُنْتِ الشِّعْرَ في تَعَبِي وَ رَاحِي
///
أَتَيْتُ إِلى هَواكِ .. كَما نَصيبِي
إِلى أَسْماءَ .. صادٍقَةِ الصَّلاحِ
///
أَشُمُّ نَسيمَها .. فَتَصيدُ قَلْبي
شِراكُ الْحُبِّ .. خافِيَةَ الصِّفاحِ
///
رَمَتْني .. مَنْ أَهيمُ بِها لِأُلْقي
زِمامَ الْقَلْبِ .. لِلْعِشْقِ الْمُبَاحِ
///
أَراكِ .. مِنَ الْخَيالِ عَلى الْمَرايا
أَراكِ مِنَ الْغُدُوِّ .. كَما رَواحِي
///
يَلوحُ ضِياؤُنا .. فَيَطيرُ وَجْدِي
عَلى سُحُبٍ قَدِ انْهَمَرَتْ ضَواحِي
///
غَواكِ الضَّوْءُ في الْعَتَماتِ يُغْري
وَ ذاكَ الضَّوْءُ مِنْ هَذِي النَّواحِي
///
سَأُرْقي في الْقَصيدِ عَناءَ وَجْدِي
لِيَزْهو .. رَقْصُ حَرْفي بِالْوِشاحِ
///
وَ أَبْنِي في الْحَبيبِ دِيارَ عُمْرِي
لِأَعْرُجَ .. في لَياليكِ الْمِلاحِ
///
لَقَدْ سَرِقَ الْهَوى انْتِظارَ عُمْري
وَ ما قَرُبَتْ لِنَبْضي عَيْنُ راحِ
///
عَشقْتُ صَدى الْأَسامِي فارِغاتٍ
وَ كَمْ كانَتْ أَيا صَحْبي .. تُلاحِي
///
وَ قُمْتُ .. لِكَيْ أَقولَ أَيا حَبيبِي
فَرَدَّتْنِي .. لَواعِجُ مِنْ صِياحِ
///
أَيا قَلْباً … أُخَبِّئُ فيهِ حُبّي
فَأُصْبِحُ قابِضا عُمْري وَ راحِي
///
أَيا شِعْراً .. أُصارِعُ فيهِ جِنِّي
أَنا الْمَسْكونُ .. مَجْنونُ الْجِماحِ
///
أَتى صَوْتي .. يُبارِكُ فيهِ رَبّي
وَ شِعْرٍ لا نَفادَ لَهُ .. سِلاحِي
///
وَ قَلْبي .. بَحْرُ آمال ٍ ، وَ مَرْجٌ
طَليقُ الرَّبْعِ … لِلَّهْوِ الْمُباحِ
///
يَقولُ الْقَلْبُ ..أَطْلِقْ لي سَراحِي
فَقَدْ هاجَتْ بِلا حَصْرٍ رِياحِي
///
أَنا مُسْتَمْسِكٌ .. في عَزْمِ قَلْبي
لِأُلْقي سِيرَتي مِنْ كَفِّ راحِي