ثلاثة نصوص

عبد الرزاق الصغير | الجزائر

(1)

كم حدثتكم عن شرفتي

طيب أنا أكذب

ليس لي شرفة

ولا رائحة وطن

أمشي خائفا كاللص

لا مقاعد تشتهي الجلوس عليها

ولا حدائق في خيالي

كان وصفي لرائحة التراب

ونوّار الشجر

والمطر

و سياج الدار

كذبا

كذبا

كان كرهي

لتلك المرأة المجهولة

أنا

أمشي

خائفا

كاللص

 

(2)

حينما اعتقدت الأجواء داخل القصيدة

مثلها خارجها لم أكن على صواب

ولا كانت نفس الأحياء

والبراري والشمس

لم تكن نفس النساء

ومطبات الحواري

والمقاهي

والأشجار والنوار والعشب اليابس أسفل الحيطان

والمشاعر والتقزز والأكشاك والولاعات والسجائر والجرائد

والأرصفة وأبواب المحلات

والأرصفة

نفس زرقة وبعد الجبل

حينما اعتقدت الحب داخل القصيدة

مثله خارجها

كنت على صواب

فأنا لا أشعر بالحب

ولا أمارسه إلا في القصيدة

(3)

فلتغيم السماء

أو تمطر  بغزارة إن شاءت

لست في البرية أركل الأقحوان

أركض خلف الأرانب البرية

أشرب من فم النبع

أتمرغ ، أتشقلب ، أعطس ، أطير ، أحط ،   أنشطر ،  أبرق ، يتكسر كل شيءمن حولي أنبت ، أيبس ، أنتثر ، ألم نفسي

لا أستعمل الهاتف في الكتابة

أمحو ما كتبت

أسل جريدة إصفرت في شق جذع شجرة

أعيد قراءة خبر قديم

تم تكذيبه

لا أصرخ

أو أصرخ

فلتغيم السماء

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى