سأل الموظف ما جرى يا راتبي

 أشرف حشيش | شاعر فلسطيني

 

سـأل الـموظف مـا جـرى يـا راتبي

حـتـى بـلـغتَ مــن الـهـزالِ الـنصفا

 

لا أسـتـطـيـعُ بــــأن أقـــومَ بـطـلـعة

فـي الـسوق أو ألقى ببيتيَ ضيفا

 

فـأجـابـنـي هــــي وعــكــةٌ مــالـيـةٌ

بـعـد اقـتـطاع إجـوركم قـد تُـشفى

 

لا بـــد مـــن صــبـر لـهـيـبة مـوطـنٍ

وجـيـوبكم مــن دَوْرِهــا لــنْ تُـعفى

 

لـــو تـشـعـرونَ_ ومَــنْ يُـحـرّضُكُم_ بـما

عمل الوزير لما نبستم حرفا!!

 

بــاقٍ عـلـى عـرش الـتمدد لـو أتـوا

مـــن دونـــه فــي ظـهـر مـكـرٍ ألـفـا

 

بـاق وما ابقى بجيب رجاله

أما القطيع فحقه مستوفى!!

 

مـــــاذا إذا أبـــــدى الـجـمـيـع ولاءه

فـشـهامة الـحرمان لـيست ضـعفا

 

بالله كــفّــوا مــنــذ ألــــف حــمـاقـة

فـــي حـقـنا الـمـنهوب نـأكـل زيـفـا

 

بالله كـــفـــوا قــــــد كــبــرنــا ذلـــــة

فـي عـصركم حـتى بـلغنا الخسفا

 

هـــذا كـــلامٌ لـيـس يـصـرف لـلـذي

فــي كـفّـه (شـيـكٌ) يـطالبُ صـرفا

 

يــــا مـــن تــبـارك خـوفـنـا بـضـلالـة

وتـظـنّ أنــا ســوف نـرضـى الـخوفا

 

وتــظــن أنــــا فــــي أتـــمّ وضــاعـة

نـسـتـعذب الإذلال نـشـحـد لـطـفـا

 

كـــلا فـجـمع الـغـاضبين نـفـوسهم

عـــفّــت وثــورتـهـا تــزمـجـر زحــفــا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى