هل عقوبة الإعدام على مر التأريخ عالجت الجرائم في أي مجتمع؟

حسام عبد الحسين التميمي | حقوق عراقي

 

الجواب على سؤال العنوان: الجرائم نفسها متكررة ومع وجود عقوبة الإعدام. وتكرار الجرائم ورغم إعدام الكثيرين بسببها؛ يمكن القول: إن الإنسان لا يولد مجرما ولا إرهابيا والكل عند الولادة أطفال في بَراءة تامة. لكن ظروف وأسباب معينة تحول الإنسان الى مجرم, لذا الإعدام يعطي الذريعة للأنظمة الحاكمة التهرب من مسؤوليتها في علاج المسببات المؤدية للجرائم والإرهاب: مثل الجهل, الفقر, البطالة وغياب الضمان الاجتماعي, غياب العدالة والمساواة, شيوع ثقافة العنف والأفكار الإستبدادية, التمييز القومي والديني والجنسي والطبقي, الخلل في النظام التربوي, الضعف الكبير في الخدمات والعلاج النفسي..الخ.

   دائما نتساءل: لماذا معظم المعدوميّن من الطبقات الكادحة والمهمشة!؟, ولا يتمكنوا من توكيل محاميّن أو الوساطة والمحسوبية لدى الجهات المعنية من أجل تخفيف الحكم, ولا نسمع عن إعدام شخص غني أو من السلطة والنفوذ الا ما ندر أو إلا بعد إنهاء التوازنات السياسية.

   إن منظمة الأمم المتحدة تتكون بما يقارب من ١٩٣ دولة, ٢٣ دولة منها فقط تنفذ الإعدام في العالم, في حين الدول العربية التي أوقفت الإعدام هي: المغرب, موريتانيا, تونس, وأريتيريا, والجزائر.

   تتقدم الصين بأعداد تنفيذ عقوبة الإعدام على مستوى العالم, في حين تتقدم أمريكا أيضا في تنفيذ الإعدام وتتصدر المشهد الإعلامي الآن حسب قرار ترامب الأخير, وذكرت في تقريرها صحيفة BBC ذلك.

ويتكرر السؤال هنا: هل عقوبة الإعدام على مر التأريخ عالجت الجرائم في أي مجتمع؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى