هروب

نداء يونس | فلسطين

كتبت لأتطهر

لأغفر لنفسي عجزا في الحظ

أو خللا في منطق الاجتهاد،

أقول هذا في مقابلة تلفزيونية

دون أن أذكر شيئا عن الخوف والتردد

وقلة الحيلة.

يحدث هذا كل يوم:

نحتاج الكثير من الحميمية

لنتأقلم مع أشياء لا تشبهنا

وخطأ الثقة بالنظام والمؤسسة

 والاعتقاد بأننا يمكن أن نقف في الوسط بين مسألتين:

أن تكون كلبا

أو أن لا تصمت،

ووهمنا أن تشويه الصورة

يمكن محاربته باللائكية والسكوت.

لم أكن أبالي بشيء؛

هذا ليس خطأ

بقدر ما اعتقدت أن المعرفة يمكن أن توصلني،

وأنها مثل  حفنة من تراب

يمكنها أن تعمي عين الضغينة.

تصرفت برعونة،

كانت الثقة أقصى ما يمكنني أن أمنحه للعالم.

 الأرض تغرق،

كانت لدي رؤية تخصني

أن أستفيد من الطوفان

بالعزلة،

لكن، لم أكن أجف.

من بين أشيائي كلها

أحمل حذائي المبلول فقط

لأهرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى