آهِ ..!!ّ لو عُـدْتُ
شفيق حبيب | فلسطين
جَسَدي في النّـارِ مَصْهــورٌ
معَ القِصْديرِ من جيــلٍ لِجيــلْ
جَسَدي يمتــدُّ فوق الأرضِ
أَشــلاءً ..
وأوباءً ..
وأحزانَ الرّحيــلْ ..
فوقَ جِلدي
ألفُ جُــرْحٍ
ألفُ وَشْـمِ ودليــلْ ..
إنني المقهورُ في عصرِ السَّـبايا
والبَغــايا
في جنازاتِ القتيــلْ .
///
كيف داسَ العصرُ آمالي
وأحوالي
وماضِيَّ الأثيــلْ؟
كيف أصبحْنا لُصوصــاً؟
وإذا سِــرْنا … نُكوصــاً؟
نَسْلُنــا رَمْـــلٌ ..
وصلصــالٌ ومشروعٌ هزيل؟
حًنِّطينـــا!
يا براكينَ الحضـــاراتِ
فإِنّــا كائِــنٌ .. ظِــــلٌّ ..
عَليـــلْ …
///
في مســامــاتي صُـراخٌ وعَويـــلْ ..
وجِراحــاتي ورودٌ دامِيــاتٌ
وصَهيــلْ..
كيف داسَ العصرُ إنسـانيَّتي
في مَهْمَـهِ التّيهِ الطويــلْ؟
آهِ ..!!
لو عُدتُ إلى خَيْــلي
وجَهْــلي ..
وإلى الواحاتِ والظِّــلِّ الظليـــلْ ..
آهِ..!!
لو عُدْتُ إلى التَّوْبــادِ
في ظلّ النخيــل..
آهِ ..!!
لو عُدْتُ إلى خيمةِ أهلي
وظِبــاءِ البيـــدِ ..
والعِشْــقِ الجميلْ ..
إنّ في نجرانَ أجدادي
وتاريخي الأصيــلْ ..
ولِساني عربيٌّ
جـاءَ من يُنبــوعِ قرآنٍ جليـــلْ ..
آهِ يا دُنيــا !!
فإنَّ العَوْدَ دربُ المُستَحيــلْ …