حديث النملة

حازم رشك التميمي

نعم
سيبكي على أبنائه دجلةْ
على الذين مضوا في تلكم الرحلةْ

على المجاز الذي للان أسمعه ُ
بأنْ يُقال َ لجرح ٍ مالح ٍ : دولةْ

على جذوع ٍ هززناها
ولا رطبٌ
بالمعجزات ِ
وكم من مريم ٍ( حِبلة)

إلى هناك
ركضنا قال قائلنا :
ما ثمَّ من عنب ٍ
فلترجعوا السلةْ

في التيه ِ يصنعُ موسى جوعه قبساً
والسامريُّ بنى من جوعنا
عجلَه

تلقّفتنا جهات ُ الواصلين َ بنا
وعذرهم أنّنا لا نعرف ُ القِبلةْ

صرنا
وصاروا سليمانا وجحفله
لكن ْإلى أين ؟
ماقالت لنا النملةْ

كنّا هربنا عراقيين َ عنه ُ به ِ
وكيفَ عنهُ به ِ إن لم نجد ْ مثلهْ

تلك َ الصرائف ُ ياعمّاه خاويةٌ
سوى الكواريك ِ لا طفل ٌ ولا طفلةْ

جديدُ قمصاننا عصفورُ عاشقةٍ
معنى وحلّق َ لكن صوّبوا الجملةْ

في الحاء ِ حين َ عبرنا سين َمحنتنا
للياءِ النون ِ كانت ضحكة النبلة ْ

مقللون َ قليلو خازن ٍ ويدٍ
فرط َ المواعيد ِ يا ما أكثر َ القلةْ

عن ( چا ) مواويلهم عن ( جا ) ملوحتهم
عن ( جا ) حكايتهم تسّاقط
النخلةْ

كانوا صحافا صحيحاتٍ وما انتبهوا
للريح ِ تمحو وتبقى أحرف ُالعلة

خاطوا المساء َ غيوما ليس من مطر ٍ
للآن يا ( نوح ) هل في الابرةِ الزلّة ْ

توزّع َ الهور ُ فينا والجنوب ُعلى جلودنا نقش َ خل ٍّ يشتهي خلّةْ

عفنا زليخة َ ، ليلى ،كل َّ صاحبة ٍ
عفنا الضحوك َمن الاقمار ِ والفلّةْ

نعتاش ُ طعم َ أبوذياتنا شجرا
ولا يرى شامت ٌ في شعرنا ذلّةْ

من غير ِ أي ِّ نبي ٍّ غاب َ هدهدنا
ودون َ هدهدنا لن تبدأَ الحفلةْ

وعاد َ هدهدنا لكن ْ بلا نبأ
لكن ْ بلا سبأ فاستبدلوا شكلهْ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى