تحليق داخل الجسد

إحسان الموسوي البصري | العراق

مُذْ كَفَّ قلبي

عن الشعورِ بالألمِ

 وضعتُني

مع سبق الإصرار

في نهاية الابراج

 

هكذا سأبدأ

لحظاتي القادمةِ ،

أزيلُ ماتراكمَ

منْ سنواتٍ مضببةٍ

كنتُ أَختبئُ خلفها صامتاً

مبركنا بالقلق

 

وها انا استوقف

الزمن

استحيل عامدا الى حجرٍِ!!

وقد جف العلق

تحت جلدة المصير

كأنَّ ” ميدوزا”

مرت من هنا

في لحظة خاطفة!!

 

َخمسون  عاماً والحكايا تدور على شرفات العمر !!

جسد وجمر

وموت راكز

في اروقة الزمن الموبوء

بكل ما يبعث على الارتياب

 

أَتبعُني

دونَ أن أعرفَ سرِّي ؟!

فكيف اعرف

سر ما حولي

إثنان نحن ،

 أحدنا في اليمينِ والآخر في اليسارِ

 

وكثيراً ماكنت أسألني

كيفَ يتسنى لي ان اكون حرا طليقاً؟

 

سؤال ضاغط

محاط باسوار الكوابح

والموانع

والردى

 

يسابقه سؤال

مثل رمح ثاقب

ترى أيحقُ لي أن أكونْ أصلا؟!

وكأيِّ صاحبِ حلمٍ مجنونٍ

اسمع صرخة

في اعماقي

شئٌ ما

يستلني بخفة

أنا وحقائبي الثقيلة

وكأنهُ يستبدل قيودي

ويختم مصيري.

يذرني

معلقا في الهواءِ

تتجاذبني ساعاتي

وأزمنتي السابقة

بعض خناجرُ حب ضاعَ على قارعة الطريق

 تتناوشُ قلبيَ الممنوع من التحليق

خارج الجسد!!

 

ماذا أفعل

 إنْ عصفَ بيَ الشوقُ من جديد

وعذبني الحنينُ

العتيد؟!

 

لا قلب

ولا حبيبة

ولا “عشار” ولا”خورةَ “

أستكمل بهما قصةَ شغفي الكبير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى