وَحدَك
مصطفى مراد | العراق
Emerico Tóth Hungarian painter born in 1970
أدرَكوا فجرَ النبوءاتِ
وَغيري لا يراك
مِثلَما كنتُ وما زِلتُ أراك
صَفّقوا عن جهلِهِم والحاضِرون
رَسَموا في لوحةٍ تخلو مِنَ المفهومِ
ما يصبو إليهِ مُشتهاك
وَبَكت عن لا دِراياتٍ
وَمأساةٍ … تَخطّتها العيون
أيُّها السطرُ الحزينُ
فَكَفاك
أدرَكوا كُلَّ الحروبِ
وَمَشت مِن تحتِهِم زحمةُ أنفاسِ الدروب
خَنَقتها كُلُّ خطواتٍ مِنَ اليأسِ ثقيلة
وَملولة
يَعتريها الارتباك
عِندما قُلتَ
تَبَنّوا قَولكَ المزهوِّ في حُضنِ الخَواطِر
نَصَبوا مِن زعمِهِم للعُهرِ في التَلويحةِ الاولى
على الرَغمِ مَنابر .
فَرِحوا فيها وكالعادَةِ يَستفونَ مِن سُكرِ الضَمائِر
وَتَأسوا ظاهِرِياً بأساك
وَحدَكَ الآنَ تشقُ الريحَ مغلوباً على أمرِكَ جهرا
تَئِدُ الأنفاسَ في وَضحِ اللهاث
تَدّعي أنّكَ ما مِتَّ ولا زِلتَ … تُكابِر
وَتُكابِر
لِتًداري خَيبةً
ماذا دهاك
قُل لهُم عَن سِرِّكَ المَفجوعِ في صَدركَ … واخلع مِن أناك
فَـ الغِواياتُ ؟!
يكونُ الخاسِرُ الأوحدُ فيها
هوَ مَن ظَلَّ على مُفترقِ الوجهاتِ مَصلوباً بِترميمِ الظنون
يَكتُبُ الكِذبةَ تَزويقاً ولا يَخجَلُ مِن أعيُنِ تَصريحِ المرايا
فالمرايا شاهِدٌ ينعمُ في صمتِ حديثٍ
لو أتاك