إسرائيل تنتقم من الزراعة الفلسطينية بالتجريف ورش المبيدات 

Palestine Digest

“المبيدات العشبية والكيميائية التي يستخدمها الطيران الإسرائيلي، تكون بتركيزات مرتفعة تصل إلى عشرة أضعاف الكميات المسموح بها”، ما يشكل مخاطر حقيقية على التربة، ناهيك بتلف المحاصيل بشكل فوري، بعد ساعات، علماً أن هذه المركبات الكيميائية تهدد سلامة المواطنين. 

تقوم القوات الإسرائيلية برش الأراضي الزراعية في المناطق الحدودية التي تتعرض لانتهاكات مستمرة، وذلك تحت مبررات أمنية وادعاء العمل على إزالة الأعشاب التي تنمو في المنطقة وتعيق العملية الرقابية وكشف المنطقة. 

إيمان جرار مديرة الخدمات الزراعية في وزارة الزراعة رام الله، ترى أن “منطقة الأغوار تعد أهم المناطق الزراعية فلسطينياً، نظراً إلى مناخها الدافئ وخصوبة تربتها وتوفر مصادر المياه فيها”، وتبلغ مساحة الأراضي الصالحة للزراعة 280 ألف دونم. المساحة المستغلة زراعياً تعادل 14 في المئة من إجمالي مساحة الضفة الغربية، إذ يستغل الفلسطينيون 50 ألف دونم ويستغل المستوطنون الإسرائيليون 27 ألف دونم، ما يعرّض المنطقة لانتهاكات إسرائيلية مستمرة، إذ سجلت الوزارة عام 2021، 115  انتهاكاً في الأغوار، بلغت قيمتها نحو مليون ونصف المليون دولار”. 

وتضيف، “تسعى الوزارة بشكل دوري للاستجابة والعمل على معالجة هذه الأضرار، ضمن برنامج استعادة القدرات الإنتاجية للمزارعين المتضررين ضمن خطة العنقود الزراعي، وتركز الوزارة على منطقة الأغوار، بسبب ما تتعرض له من انتهاكات، لتعزيز صمود المزارعين وتوفير الدعم والمعدات اللازمة لأعمالهم، وتوفير الشتول والبذور النباتية والخدمات الزراعية الرئيسية”. 

وتتمثل الانتهاكات الإسرائيلية في عمليات تخريبية عبر تجريف المحاصيل الزراعية قبل نضوجها لتبلغ مساحة الأراضي المتضررة 9200 دونم، إضافة إلى مصادرة أراض، بلغت مساحتها 3600 دونم، بمبررات عسكرية، ما يلحق أضراراً جسيمة بالمحاصيل الزراعية، جراء استمرار استغلال تلك الأراضي لمناورات عسكرية وتكريس سياسة أمر الواقع. 

كافح الملايين من الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية للعيش بكرامة تحت الاحتلال الإسرائيلي، ويواجهون القيود المفروضة على تنقلهم 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى