مقال

قبل أن يغادرنا عام الشعر العربي 2023

رجاء البوعلي|كاتبة وأديبة سعودية
وبما أننا في أيام تحتفي بـ اللغة العربية‬ في ‫ اليوم العالمي للغة العربية‬.. يسعدني أن أعبر عن امتناني بصفتي الشعرية لهذا الرجل د.عبدالعزيز خوجة، الشاعر والسفير والوزير الأسبق للثقافة والإعلام، الذي أنصف قصيدتي “سؤال الحياة ” في مساء شعري دفقته ‪@adab‬ أدب الرائدة، في ضيافة الإعلامي والمثقف وعضو مجلس الشورى سابقًا أ.محمد رضا نصر الله، فوقفت بين النصوص، لا قبيلة لي إلا لغتي، ولا حلفاء إلا أفكاري السابحة، ففرت تلك المقطوعة من لساني هاربة، لم يمهلني الوقت لجم صهيلها، وكان الشرف العميق أن الدكتور الشاعر العارف شاهدًا على الضفة الأخرى، وها أنا الآن في ‫ يوم اللغة العربية‬ استحضر ما حفر في ذاكرتي ومشى بي إلى اليوم؛ تصديقًا لما كتبه د. حسن مدن في مقدمة كتابه “ترميم الذاكرة “: “إننا لا نصف مانرى، إنما ما نتذكر. إن الذاكرة هي من تعيد صوغ تشكيل الأشياء بعد أن نُصبح على مسافة كافية منها، تلك المسافة الضرورية لإشعال الحنين إليها”.

فياله من حنين! وياله من إشعال! الشعر المجرد هو الشعر الأبدي، واللغة الصادقة هي لغة الذكرى الأبدية، والكُتاب هم حفظة اللغة الراسخة.فـ “شُكرًا ” ثلاثية الأبعاد؛ لـ الموقف وصُناعه، والذكرى النابضة، والإنسان اللغوي الذي بقي صادحًا في البرواز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى