الرماديُّ

مازن دويكات | فلسطين

الرماديُّ أنا

والرماديّةُ أنت ِ

هو ذا الضوء الذي أوصلنا

بينَ ما شئتُ وما شئت ِ

العصافيرُ على نافذتي تبكي

ولا ألمحُ إلاّ وجهك ِ الساجدَ

في صومعةِ النُسكِ

تفرّين إذا مسَّ فمي

بلّورَ عينيكِ

وما القبلةُ إنْ لمْ

تجلدْ الروحَ بسوطٍ

منْ شذى البخّور والمسكِ!

أنا ما شئتِ يا سيدتي..

صوتي ..

على خاصرةِ الغيمةِ ريشٌ

في جناح ِ الماءِ، منْ يشعلُ برقي

منْ يصبُّ الرعدَ

في حنجرةِ الطير ِ المغنّي

آه يا سيدتي، أينكِ، أينيّ!

كمْ تبقّى من العمر ِ لنأتي

مثلما أولمنا الحبُ

على مائدةِ الوقتِ

وكمْ أشعلنا الحبُ

وكمْ أطفأنا بالظن ِوالشكِّ!

فما عدّتُ كما كنتُ، ولا أنتِ عُدتِ

والرماديُّ أنا

والرماديّةُ أنتِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى