ابتسامة

مبارك العامري | شاعر وروائي عُماني من جيل الروّاد

(1)

هَا يَداي مُشَرَّعَتَان

لاحْتِضَانِ

ما خَلَّفَتْهُ العَاصِفَةُ

مِنَ هَشيمٍ

حين مَرَّتْ وهِيَ تُصَفِّرُ

غيرَ عَابِئَةٍ بالخَسَارات ..

هَا يَدايَ إضْمَامَةُ أزْهَارٍ

رُغْمَ سَطْوَةِ الأَلَمِ

في انْتِظَارِ تلويحةٍ مِنْكِ

أوْ ابْتِسَامَة ..

 

(2)

تَصْغُرُ أوْجَاعُنَا ،

وإنْ كَانَتْ قَاسِيَةً ،

إِزَاءَ العَذابَاتِ

الُمغَلَّفَةِ بطَيْفِ ابْتِسَامَة ..

 

(3)

 لَمْ نَدَعْ قِطعانَ الزَّمَنِ

 يوماً ،

 رغْمَ شراهتِها ،

 ترعى عُشْبَنا الأخْضر

 كُنّا فَقَطْ

 نَذْرُو لَها الهَشيمَ

 وقنديلُ ابتسامةٍ

 مُعلَّقٌ على الثّغر ..

 

(4)

صَخْرَةٌ هُوَ

من لا تُحَرِّكُهُ

ومْضَةُ عَيْنٍ

أَوْ ابْتِسَامَة ..

 

(5)

كُلَّما لاحَتْ أمامي ابتسامةٌ

أحلِّقُ عالياً

باحثاً عن غيمةٍ ثملةٍ

تهطلُ فرحاً ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى